عرفت صادرات الجزائر خارج المحروقات، التي ارتفعت سنة 2022 ب 30 بالمائة, لتصل نحو 7 ملايير دولار، بعدما سجلت قفزة بأزيد من 120 بالمائة سنة 2021، تنوعا كبيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، علاوة على ارتفاع ملحوظ من حيث القيمة والكم، لاسيما بالنسبة لمواد البناء وشعبة الحديد و الصلب و المنتجات الغذائية.
وتعد مواد البناء القطاع الذي سجل ارتفاعات تاريخية خلال السنوات الثلاث الاخيرة خصوصا بالنسبة لحديد البناء الذي انتقلت صادراته من 8ر31 مليون دولار فقط في 2020 الى 352 مليون دولار في 2021 (+1007 بالمائة) لتصل الى 45 ر577 مليون دولار السنة المنصرمة (+64 بالمائة) وفق البيانات التي حصلت عليها /وأج لدى الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجيكس).
و يتعلق الأمر في هذه الفئة من المنتجات أيضا بالإسمنت حيث عرفت صادراته ارتفاعا كبيرا قدرت قيمتها الاجمالية سنة 2022 بـ 424 مليون دولار (+2ر97 بالمائة) على اساس سنوي بعدما بلغت سنة 2021 ما مجموعه 215 مليون دولار و51ر83 مليون دولار في 2020.
كما عرفت منتجات السيراميك الموجه للبناء أيضا ارتفاعا جد معتبر خلال السنة المنقضية قدرت نسبته ب 863 بالمائة منتقلة من 65ر1 مليون دولار سنة 2021 الى 91ر15 مليون دولار خلال سنة 2022.
أما بخصوص مجموعة المنتجات الكيميائية وشبه الكيميائية ومشتقات المحروقات فارتفعت صادرات الاسمدة لتصل الى 8 ر1 مليار دولار خلال سنة 2022 مسجلة زيادة نسبتها 59 ر30 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2021 وهي السنة التي عرفت فيها صادرات هذه المادة زيادة لتصل الى 4 ر1 مليار دولار مقابل حوالي 800 مليون دولار في 2020.
من جانبها عرفت صادرات كل من النافتا و الهيليوم والبنزين خلال سنة 2022 ارتفاعات هامة عند 8ر773 مليون دولار (7ر42 بالمائة) و 78 مليون دولار (28ر16 بالمائة) و 78ر51 مليون دولار (115 بالمائة) على التوالي حسب ما أوضحته حصيلة وكالة ألجيكس.
و فيما يتعلق بشعبة الحديد و الصلب التي سجلت صادراتها السنة المنصرمة اجمالي 4ر423 مليون دولار فقد عرفت عدد من المنتجات المتصلة بها زيادات ملحوظة.
و يتعلق الامر بشكل خاص بالأنابيب والقضبان الحديدية و قضبان الصلب و التي قفزت صادراتها من أقل من مليون دولار سنة 2021 الى 14 مليون دولار سنة 2022, مرتفعة ب 4527 بالمائة.
نفس الملاحظة تنطبق في هذا الاطار على منتجات قضبان النحاس التي سجلت ارتفاعا ب 477 بالمائة بين سنة 2020 و 2021 مع تسجيل صادرات قيمتها 81ر53 مليون دولار من التجهيزات و العتاد الميكانيكي سنة 2020 و التي عرفت ارتفاعا لتصل الى 46ر102 مليون دولار.
صادرات التمور والخروب
وبشان مجموعة المنتجات المسماة “قطاعات صناعية أخرى” التي تضم بشكل خاص الورق و النسيج و العتاد الكهربائي و الخشب و الفلين و التجهيزات و العتاد الكهربائي تم تسجيل أهم الارتفاعات خلال سنتي 2020 و 2021 بصادرات وصلت قيمتها 81ر53 مليون دولار بالنسبة للتجهيزات و العتاد الميكانيكي سنة 2020 قبل ان يرتفع بشكل معتبر الى 46ر102 مليون دولار.
و سجلت صادرات المنتجات الغذائية بدورها سنة 2022 ارتفاعات معتبرة و خاصة بالنسبة لمنتجات البسكويت المحلى والتي قدرت ب 6ر9 مليون دولار (+9ر60 بالمائة) والعصائر ومزيج العصائر ب 8ر1 مليون دولار (+457ر39 بالمائة) و الشكولاتة و التحضيرات الغذائية الاخرى التي تتكون من الكاكاو حيث قدرت صادراتها ب 6ر1 مليون دولار (+642ر17 بالمائة).
كما ارتفعت صادرات الخروب و بذور الخروب ب 109 بالمائة لتصل قيمتها الى 12ر38 مليون دولار سنة 2021 فيما انتقلت صادرات الجزائر من التمور من 73 مليون دولار سنة 2020 الى 9ر78 مليون دولار سنة 2021 (+8 بالمائة).
وإجمالا وبشأن المنتجات الصناعية المصدرة فقد اختتمت هذه الفئة سنة 2022 بارتفاع بلغت نسبته 41 بالمائة و ب 2ر6 مليون دولار مقابل 4ر4 مليون دولار سنة 2021 بارتفاع نسبته 146 بالمائة بالمقارنة مع 2020 و هي السنة التي صدرت خلالها الجزائر 8ر1 مليار دولار من هذه المنتجات، وفق الحصيلة ذاتها.