أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بتضحيات أصدقاء الثورة من أجل تحرير الجزائر، في كلمة ألقاها خلال الجمعية التأسيسية لأصدقاء الثورة، اليوم الاثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال.
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أن الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف إلى جانبها في كفاح التحرير الوطني مثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يعرب عن إمتنانه وعرفانه لأصدقاء الثورة الجزائرية .
قال وزير المجاهدين، أن بلادنا لم ولن تنس فضل أصدقاء الثورة الجزائرية ووقوفهم إلى جانب قضيتنا الوطنية، وما مناسبة الذكرى الـ61 لإسترجاع السيادة الوطنية فرصة لتعبر الجزائر من خلالها مرة أخرى عن وفائها لأصدقاء الثورة واعترافها بجميل صنيعهم.
وأضاف ربيقة: “أنتم أصدقاء الثورة الجزائرية من نلتم بفضل إخلاصكم لضمائركم وتضحياتكم في سبيل قضيتنا بالأمس، كل المحبة والإمتنان في لحظة كانت ثورتنا في أمس الحاجة لمن يستشعر عدالتها ومعاناتها ويقف إلى جانبها ويقدر تضحيات شهداءها”.
وقال أيضا: “كنتم مساهمين في صنع مجدها ومضربا للمثل في البطولة والفدى، ومثالا في الإلتزام بالحس الإنساني ونصرة الحق والدفاع عن المبادئ السامية رغم اختلاف انتماءاتكم وتعدد ألسنتكم وإيديولوجياتكم ومقامتكم الاجتماعية”.
وأبرز وزير المجاهدين أن ترسيخ الإستلهام من نضال وتجربة أصدقاء الثورة الفريدة يمثل عنوانا للملتقى الدولي، الذي نظمته الجزائر العام الماضي بحضور أكثر من 70 صديقا للثورة، ومن ذويهم من مختلف قارات العالم، حيث شكل الملتقى فرصة لاسترجاع وتقاسم الذاكرة المشتركة واستحضار التضحيات التي قدمت كعربون ووفاء للمبادئ التي قامت عليها ثورة الفاتح نوفمبر 1954.
ووصف ربيقة الثورة الجزائرية بإحدى الثورات الخالدة الحاملة لمشروع دفاع عن القيم الإنسانية السامية، التي مجدت كرامة الإنسان وكرست مبدأ مناهضة الإستعمار ومحاربة الإستبداد ورسخت حق الشعوب في تقرير مصيرها.
واعتبر وزير المجاهدين، تأسيس جمعية أصدقاء الثورة إستكمالا لمسار الوفاء للذين وقفوا إلى جانب الثورة المقدسة وقاسموها آلامها ودموعها ودماءها، فكانوا أشقاء بقلوب ودماء جزائرية، أضاف ربيقة.
وأكد الوزير أن الجزائر التي اكتوت بنيران الظلم والطغيان وعانت الإستعباد أخذت على عاتقها استكمال رسالة الشهداء في دعم كل الشعوب المناهضة للإستعمار، إلتزاما بما ورثته من تقاليد أسلافها وبما يمليه الضمير الإنساني.
وقال: “إن أصدقاء ثورتنا المجيدة سيبقون قدوة لنضال لا ينضب وعطاء لا يعرف الحدود ولمسيرة تباهي بها الأمم، فلكم منا كل التقدير والاحترام”.
وأضاف ربيقة: “إن من شيم الشعب الجزائري وقيمه السامية الإخلاص والوفاء لكل من يسانده أو يقف إلى جانبه، وستبقى الجزائر رمزا للحرية ثابتة على نهجها لمناصرة القضايا العادلة في العالم”.