اعتبر ممثل وزير الخارجية نور الدين خردودي، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الخارجية أحمد عطاف، اليوم الإثنيين، في أشغال الجمعية التأسيسية لأصدقاء الثورة الجزائرية، ان هذه المبادرة حدث تاريخي بامتياز لما تحمله من دلالات وأبعاد.
أكد عطاف أن الجمعية التأسيسية ستكون تأطيرا لهذه المنظمة الوليدة، وخاتمة لسلسلة من الإحتفالات والنشاطات التي نظمتها الجزائر على مدار سنة تخليدا للذكرى الستين لعيد الإستقلال، وستتبعها أجواء الذكرى الـ61 لاسترجاع السيادة الوطنية.
وقال: “لقد هبّ أحرار العالم على اختلاف أصولهم العرقية وعقائدهم الدينية وتوجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الجغرافية، لدعم الجزائريين ومساندة ثورتهم ليقينهم أنها ثورة حق ضد الباطل، ثورة تحمل في ثناياها مبادئ العدالة والحرية والقيم الإنسانية،فانتصروا لملحمته البطولية”.
وأضاف وزير الخارجية أن الثورة الجزائرية ارتقت بفضل أصوات وأقلام وتضحيات أصدقائها، بعضهم بأرواحهم، إلى مصاف ملحمة إنسانية تنافح عن القيم والمبادئ الكونية الحقّة وبشعلة متقدة لا تخبو.
وقال “ثورة تنادي بكرامة الإنسان وتصبوا إلى إعلاء حقوق الشعوب في تقرير مصيرها وتدعو إلى العيش بعيدا عن ثقافة الإمبراطورية وإغراءات القوة، وما تجسد من استعمار وتوسع وهيمنة وظلم ونهب للثروات”.
وأكد عطاف أن الرعيل الأول من أصدقاء الثورة الجزائرية، وإن رحل جلهم والأحياء منهم وأبناءهم وأحفادهم الحاضرين اليوم، يمثلون الإنسانية العميقة في مختلف تجلياتها وتطلعاتها وآمالها.
وابرز مساهمة أصدقاء الثورة الجزائرية في مختلف دول العالم، إسهاما في تحقيق الإستقلال.
وأعرب وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عن اعتزاز القطاع في التحضير لإنشاء الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية والمساهمة في نجاحها.
وقال “أرحب بحفاوة بضيوف الجزائر، الذين وفدوا إليها من ربوع العالم ومن عشرات الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في ميلاد الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية”.
وأوضح ان هذه الخطوة تندرج في إطار تنفيذ مخرجات الملتقى الدولي لأصدقاء الثورة الجزائرية، الذي نظم يومي 17 و18 ماي 2022، برعاية رئيس الجمهورية الذي يولي أهمية بالغة لملف الذاكرة الوطنية.