أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط أحمد المنظري، أمس الإثنين، أن 4 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد في البلاد، بينما يتواصل القتال في البلاد بين الجيش و قوات “الدعم السريع”.
وأشار المنظري، إلى أن أكثر من 100 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد مع مضاعفات طبية ويحتاجون إلى رعاية متخصصة.
وقال أن أعمال العنف الخطيرة في السودان منذ 10 أسابيع لها آثار فادحة على الصحة وتهدد حياة السكان، محذّرا من احتمال انتشار الأوبئة مع دخول موسم الأمطار بسبب نقص إمدادات مياه الشرب في ظل خروج بعض محطات المياه من الخدمة، والتقارير التي تفيد بأن الناس يلجأون إلى مياه الأنهار، والمخاوف من تفشي الأمراض.
وتابع أنه من دواعي القلق توقف جهود مكافحة النواقل الرامية إلى احتواء حمى الضنك والملاريا.
وعبر المدير الإقليمي عن خشيته من تفاقم سوء التغذية مع عدم القدرة على الوصول إلى الأسواق المحلية أو تحمل تكاليفها، فضلا عن توقف عمليات برنامج الأغذية العالمي.
للإشارة فإن منظمة الصحة العالمية كانت حذرت من تفش واسع النطاق لعدد من الأمراض الوبائية في السودان بسبب تدهور النظام الصحي نتيجة الصراع، وعدم قدرة المنظمة ومنظمات أممية وحكومية أخرى على الوصول إلى المناطق المتضررة.
ويشهد السودان صراعا مسلحا بين الجيش وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل الماضي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص داخل السودان وخارجه.
وكان الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد حذر من نقص إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء في ظل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي أسفر عن خروج نحو 70% من المنشآت الصحية من الخدمة.