في ذكرى الاستقلال الخالد الدولة الجزائر الشقيق، نقف وقفة اجلال وإكبار لهذه الدولة الصادقة الثابتة على مواقفها تجاه قضيتنا..
هذه الدولة العظيمة الكريمة بعظم قيادتها وشعبها من احتضنوا الثورة الفلسطينية منذ البدايات ليومنا هذا كانوا وما زالوا نبراسا للتعاون والاخاء والدعم والاسناد لكافة قضايانا العادلة، بل لا ننس إعلان قيام دولة فلسطين بلسان القائد الشهيد / أبو عمار من قصر الصنوبر بالجزائر عام 1988م، الجزائر الحبيبة احتضنت الثورة الفلسطينية المعاصرة وكانت نبراسا للدعم والتأييد السياسي واللوجستي والمعنوي منذ زمن هواري أبو مدين نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة ولا وصاية على الفلسطينيين، ولا تطبيع مع العدو، فهي معنا في كافة مشوارنا حيث استمر اهتمام قيادة الدولة وشعبها التحرري والنضالي، فالجزائر تمثل ساحة تاريخية لمساندة القضية الفلسطينية، الوفي بقضايا فلسطين ومنها قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال.
تحتفل الجمهورية الجزائرية بتاريخ 5 يوليو من كل عام بالذكرى السنوية لاستقلال البلاد بعد أن دام الاستعمار الفرنسي فيها قرابة 13 عقداً، أي ما يساوى 130 عاما، حيث حصلت الدولة على حريتها واستقلالها بتاريخ 5 يوليو سنة 1962 ميلادي، فالجزائر هي إحدى الدول العربية التي عانت من الحروب والاستعمار الفترات طويلة، ولكن شعبها الأبي دافع عن تراب أرضه بدمائه الزكية، حيث قدمت أكثر من مليون شهيد في ثورتها لدحر الاحتلال آنذاك وهنا وفي خضم الثورة وتحديدا عام 1956، ألف الشاعر الجزائري مفدي زكريا النشيد الوطني، والذي جاء في أحد مقاطعه: نحن ثرنا فحياة أو ممات.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.
فمن هنا من أرض فلسطين الأبية العصية على الانكسار نبرق بالتحيات العظيمة لدولة الجزائر الحبيبة بقيادتها وشعبها وإعلامها وكافة شرائحها ممن اهتموا بقضايانا العادلة بكل احترام وتقدير من منطلق مسؤوليتهم الوطنية والعربية والإسلامية فكل الود لهم والمحبة، داعين الله لهم بالأمن والاستقرار والرخاء، فمن فلسطين للجزائر ألف تحية وألف سلام، ولا ننس هنا السفارة الفلسطينية في الجزائر بطاقمها وأخص بالذكر هنا سعادة الاخ السفير / د. فايز أبو عيطة والأخ العزيز أ/ خالد عز الدين ، حيث عمل جاهدا على إبراز قضية الأسرى كاملة، فله كل الود والحب والتقدير، ولتحيا الجزائر وفلسطين على درب الحرية والتحرّر في عملية البناء الوطني. وكل عام وفلسطين والجزائر وشعبيهما الأبي بألف ألف خير.
بقلم: د. فيصل عبد الرؤوف فياض