احتفل قسم كلية علوم الإعلام والاتصال، بتخرج الدفعة الأولى لطلبة الإعلام والاتصال باسم المجاهد زهير احدادن، اليوم بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله.
أكد نائب رئيس الجامعة الدكتور صالح لعبودي، بالمناسبة، ان مهنة الصحافة مهنة نبيلة لكنها شاقة، أو مهنة المتاعب مثلما يصفها الصحفيون القدماء.
وكشف الدكتور لعبودي أنه بين 2000 و2018، أحصت منظمة مراسلون بلا حدود أكثر من 850 إعلاميا وصحافيا اغتيلوا وسجلت 59 صحفيا مفقودا.
وقال لعبودي: “في تاريخ البحث عن الحقيقة وشرف المهنة له ضريبة الموقف السليم الوطني، نابع من الشعب يدافع عن البلد ويبنيه على أسس صحيحة”.
وأعربت المديرة أمال موهوب، عن اعتزازها وافتخارها وهي تشهد اليوم ما بلغه طلبة قسم الإعلام والاتصال من النجاح والتفوق والتألق، وقالت: ” كللت جهود التحصيل العلمي بارتقاء الطلبة الى هذه المنزلة العلمية المتميزة، ولهم ان يفرحوا بما أحرزوه من تمكن علمي تترجمه هذه الشهادة الأكاديمية، التي تفتح لهم سبيلا للنجاح لمستقبلهم المهني”.
وأبرزت الدكتورة موهوب، أهمية الدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية في الإعلام والاتصال، التي أصبحت علما مستقلا ومجال استقصاء قائم بذاته في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية على حد سواء، وهو ما استقر عليه الأمر في كبرى الجامعات الإعلامية، التي يعرف فيها هذا التخصص تطورا بحثيا مذهلا، مثلما أضافت.
وأكدت أن القرار الوزاري رقم 1129 المؤرخ في 16اكتوبر 2021، الذي تم بموجبه تأهيل جامعة الجزائر 2 لإحتضان قسم علوم الإعلام والاتصال ضمن كلية العلوم الإنسانية، قرار وضع هذا القسم في حاضنته العلمية والبيداغوجية الطبيعية، التي سيعرف رسوخه كتخصص بحثي، قدم لكلية العلوم الانسانية إضافة نوعية بما سيحدثه من حراك علمي واتصال بحثي مع التخصصات القائمة بها وهي تخصص التاريخ والمكتبات والتوثيق والفلسفة.
وأشارت المديرة الى ان قرار وزير التعليم العالي بإلزامية إدراج مقياس الفلسفة في طور الدكتوراه، في كل التخصصات العلمية، الغرض منه تمكين الطالب والباحث من منزلة فكرية يصير فيها وقد تمكن العدة النقدية اللازمة مستقلا بذاته من حيث بلوغه مستوى الرشد المعرفي فلا يكون فريسة الاتجاهات والتيارات على غير بصيرة علمية وأكاديمية، وذلك ما يصبو إليه في التخصصات المتاحة على مستوى كلية العلوم الإنسانية.
وأوضحت الدكتورة موهوب ان قسم علوم الإعلام والاتصال يوفر تكوينا ذا جودة علمية للطلبة الملتحقين به، بتأهيلهم وتزويدهم بمهارات تمكنهم من الانخراط في سوق العمل بأريحية في ميادين الصحافة والإعلام بأنواعه، وفي مجالات التسويق والإشهار وكل ما يرتبط به في المؤسسات التي لا تستغني عن هذا التخصص.
وقالت: “مثلما تقتضيه سنة التطور والتدرج في التكوين فإن القسم وطلبته المتخرجين المحتفى بهم اليوم سيكونون على موعد مع افتتاح طور الماستر ابتداء من الموسم الجامعي المقبل”.
وأكدت أنها ستكون دفعة الرواد الأوائل الذين سيقع على عاتقهم رفع التحدي في مواجهة رهانات البحث في هذا المجال التخصصي، في عالم بات الاتصال الرقمي فيه في تسارع مذهل وتطور مستمر، وان حتمية الدخول في سياق الرقمتة التكنولوجية والعمل على التحكم في آلياتها وتجاوز مصاعبها بمواكبة التطورات الحاصلة في نطاقها قد صار أمرا لا مفر منه، سعيا إلى ارساء السيادة الرقمية وضمان الأمن القومي في التحديات السيبرانية.
وأضافت: “إن آمال الجزائر معقودة عليكم وأمثالكم ممن يقومون مقامكم فلتكونوا في مستوى هذه الاماني والتطلعات وتكونوا على يقين بأننا لن ندخر أي جهد في مرافقتكم والاخذ بأيديكم إلى ان تصلوا إلى ما تسعون اليه من الدرجات الرفيعة “.
وقالت الدكتورة رزيقة حزير: “تتغير وسائل الإعلام والاتصال ولا يتغير الهدف، ومنه يستمد تخصص علوم الإعلام والاتصال أهميته وإضافته التي جاء بها إلى كلية العلوم الإنسانية، التي لم تمل يوما باحثة عما يغذي تطورها”.
وأشارت الى ان تخصص علوم الإعلام والاتصال ولد من رحم العلوم الإنسانية بفضل جهود وسواعد الطلية، الذين كانوا جنودا دافعوا عن تخصص مثل أحلامهم فبذلوا جهودا مضنية من أجل التميز باعتبارهم ثروة قومية لابد ان تصنع مستقبلها بنفسها.
ووصفت الدكتورة مليكة بقاح، الطلبة المتخرجين بكوادر المستقبل لبلادهم في أهم مجالات العصر وهي الإعلام والاتصال، وأشادت بجهود فريق ادارة الكلية والأساتذة الذين رافقوا الطلبة حتى أوصلوهم إلى النجاح.