يتجه الرياضي الجزائري الشاب ضياء بودومي، الحائز مؤخرا على الميدالية الفضية في العشاري ضمن الطبعة 15 للألعاب الرياضية العربية التي تحتضنها الجزائر، نحو خلافة مواطنه العربي بورعدة الذي سيطر على المنافسة في هذا الاختصاص طيلة سنوات طويلة.
وبعد سيطرته في خمسة مسابقات خلال اليوم الأول من منافسة العشاري، التي أقيمت بالملعب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، تراجعت نتائج بودومي المنتمي للنادي الرياضي “أوفياء وهران” في اليوم الثاني والأخير من المنافسة ليتمكن بورعدة (35 سنة) في نهاية المطاف من الفوز.
لكنها تبقى نتيجة جيدة لبودومي البالغ من العمر 22 عاما والذي يشارك لأول مرة في هذا النوع من التظاهرات الرياضية الدولية.
وبما أن بورعدة يفكر في الاعتزال بعد هذه الألعاب الرياضية العربية ، حسب تصريحاته الصحفية منذ أسابيع، يرى المختصون ابن وهران المرشح الوحيد لأخذ المشعل.
ويعد المدرب حسين محمد ، مدرب العربي بورعدة، أول من توقع “مستقبل زاهر” لبودومي ، مشيدا بمؤهلاته الكبيرة في سباقي 100 و 400 متر المدرجة في منافسات العشاري.
وقال هذا التقني في تصريح ل /وأج “لقد حقق نتائج عالمية في 100 و400 متر التي قطعها بتوقيت قدره 35. 45 ثانية وبأقل من 11 ثانية على التوالي. يجب أن أقول بأن قلة من رياضيي العشاري في العالم يحققون مثل هذه الأوقات”.
وأضاف نفس المتحدث “هذا ما يدفعني بأن أتوقع له مستقبل واعد إذا استمر في العمل بجد .لديه كل القدرات لكي يصبح رياضيا من المستوى العالي”.
بالفعل تمكن بودومي من الظفر بالميدالية الفضية أمام العراقي ناصر الصبيحاوي .هو في حد ذاته انجاز رائع للرياضي الجزائري الشاب بالنظر إلى التجربة الكبيرة التي يزخر بها منافسه في سباق الحصول على الميدالية الفضية.
وقال المدرب حسين محمد “نحن نعرف جيدا الرياضي العراقي الذي غالبا ما نافس بورعدة. المركز الثاني لعب بينه وبين بودومي. هذا الأخير نال الميدالية الفضية
وحقق نتيجة جيدة”.
من جهته، وصف مدرب بودومي، سمير بن أحمد، رئيس نادي “أوفياء وهران”، أداء رياضيه ب “المشرفة جدا”.