عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة الجيدو ياسين سليني، عن رضاه على الحصيلة المحققة في الألعاب الرياضية العربية، من خلال حصد أكبر عدد من الميداليات، مؤكدا استعادة الجيدو الجزائري لبريقه بتجديد العهد مع الذهب في انتظار التأكيد والتألق في المنافسات المقبلة.
“الشعب”: كيف تقيم المشاركة الجزائرية في منافسة الجيدو؟
ياسين سليني: أعتقد ان النتائج المحققة خلال منافسات الجيدو ضمن الألعاب الرياضية العربية جد ايجابية ومشجعة للغاية كما تبعث في نفس الوقت على التفاؤل في المستقبل، كما تعكس كذلك العمل الكبير وكذا التحضيرات الجيدة التي قام بها الجهاز الفني لإعداد المصارعين وفق البرنامج المسطر من قبل الاتحادية بالتنسيق مع المديرية الفنية بدليل النتائج المحققة في الميدان.
بدون أدنى شك، أنتم راضون عن النتائج المحققة؟
بطبيعة الحال، أنا راض الى حد بعيد عن ما حققه المصارعون من نتائج إيجابية خلال هذه البطولة من خلال حصد أكبر عدد من الميداليات، رغم المنافسة الكبيرة وكذا المستوى القوي للبطولة والتي شهدت مشاركة أبطال عرب مصنفين عالميا، فالنتائج المحققة خلال هذه البطولة هي بمثابة إنجاز سمح للجيدو الجزائري باستعادة بريقه بتجديد العهد مع الذهب، في انتظار التأكيد والتألق مجددا في المنافسات المقبلة.
هل كنتم تتوقعون هذه النتائج، خاصة إذا علمنا أن البطولة ليست معنية بالتأهل للأولمبياد؟
اعتقد ان تواجد المصارعين في تحضير مستمر من خلال اجراء تربصات مكثفة وباستمرار سواء داخل الوطن أو خارجه تحسبا للمشاركة في أي استحقاق رياضي جعلهم في جاهزية دائمة وهو ما يؤكد أن حصد هذه النتائج لم يكن بمحض الصدفة، رغم ان الالعاب الرياضية العربية ليست معنية بالتأهل للاولمبياد ولكنها في نفس الوقت فرصة أو محطة تحضيرية هامة للمنافسات التي تنتظر المصارعين مستقبلا، لهذا فإن أغلبهم استغلوا هذه المحطة لتفجير طاقاتهم وإثبات إمكانياتهم وهذا شيء إيجابي.
البطولة شهدت لأوّل مرة استعمال تقنية “كار سيستم” هل من تعليق؟
يبدو، أن استخدام تقنية “كار سيستم” لأول مرة خلال هذه البطولة كان ناجحا بدليل عدم تسجيل لجنة الحكام على مستوى الألعاب الرياضية العربية أي احتجاجات من المشاركين فيما يخص القرارات التحكيمية، كما اضفى شفافية أكبر على النتائج وهذا شيء إيجابي كما يخدم الرياضات عامة والجيدو خاصة.
ما هي الأهداف المستقبلية؟
الآن وجب علينا العودة والتركيز مجددا على أولمبياد باريس 2024، والبحث عن كيفية ضمان المشاركة بأكثر عدد من المصارعين سواء لدى الرجال أو السيدات، الاتحادية ستعمل على توفير كل الظروف والإمكانيات للوصول إلى هذا الهدف، خاصة بعد الوقوف على المستوى الحقيقي للجيدو الجزائري عبر الألعاب الرياضية العربية، أين استطعنا حصد أكبر عدد من الميداليات، وهو عامل محفز لنا وللمصارعين على حد سواء، أين سنواصل برمجة تربصات في المستوى في المستقبل لإبقائهم دائما في جو المنافسة.
كلمة أخيرة؟
أشكر الدولة الجزائرية التي وفرت كل الإمكانيات عن طريق وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبيّة التي ووضعتها تحت تصرف هؤلاء المصارعين من خلال إجراء جملة من التربصات المكثفة سواء داخل الوطن أو خارجه الى جانب مشاركتهم في الدورات الدولية لأجل الاحتكاك أكثر بالمستوى العالي والاستعداد الجيد لمثل هذه المنافسات والتي تعتبر محطة للوقوف على المستوى الحقيقي للمصارعين ومدى جاهزيتهم تحسبا للمنافسات المقبلة.