أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مباحثات مطولة مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان.
استعرض الطرفان أثناء المحادثات، واقع العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي تصريح للصحافة عقب هذه المحادثات، أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن المحادثات أفضت إلى نتائج إيجابية وعملية تهدف في مجملها إلى إضفاء حيوية كبيرة وزخم أكبر على العلاقات الثنائية.
وأشار الوزير أحمد عطاف إلى اتفاقه مع نظيره الإيراني على مباشرة التحضيرات الضرورية لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة العليا، إلى جانب تفعيل غيرها من آليات التعاون الثنائي، مثل لجنة المتابعة ولجنة المشاورات السياسية ومختلف اللجان التقنية والقطاعية.
وأكد الوزير عطاف على ضرورة التركيز أكثر على القطاعات التي تحظى بمكانة هامة وأولوية خاصة، لاسيما قطاعات الطاقة والصناعة والفلاحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة الأدوية والمعدات الطبية.
ومن جانب آخر، تحادث الوزيران أحمد عطاف وحسين أمير عبد اللهيان عن ملفات هامة ومواضيع بارزة منها الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية وقضايا تصفية الاستعمار لاسيما في فلسطين وفي الصحراء الغربية، إلى جانب الأزمات في اليمن وليبيا والسودان.
وأكد أحمد عطاف أنه أطلع نظيره الإيراني على جهود الجزائر ومساعيها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، وبالخصوص مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، والدور الذي تضطلع به بلادنا في قيادة مسار السلم والمصالحة في مالي ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء ودعم جهود التنمية في هذا الفضاء الجواري.
وأعرب الوزير أحمد عطاف عن ارتياح الجزائر البالغ للتطورات الإيجابية التي تطبع العلاقات العربية-الإيرانية، وبالخصوص العلاقات السعودية-الإيرانية.
وأكد الطرفان عزمهما على مواصلة وتعزيز التنسيق البيني في مختلف المنظمات الدولية ذات الانتماء المشترك.
ورحب الوزيران بعودة حركة دول عدم الانحياز إلى واجهة العلاقات الدولية وتبادلا المعلومات والتحاليل حول ترشح كل من الجزائر وإيران لعضوية مجموعة البريكس التي أثبتت هي الأخرى أهميتها في الوضع الدولي الراهن.
وفي الختام، أكد أحمد عطاف أن العلاقات بين الجزائر وإيران لها تاريخ متجذر، وحاضر متميز ومستقبل واعد.