تألقت السباحة الفلسطينية بشكل لافت خلال الألعاب الرياضية العربية في نسختها الـ15 التي تستضيفها الجزائر إلى غاية 15 جويلية الجاري، بفضل السباحين فاليري تارازي ويازان البواب اللذين أكدا بأنهما يسعيان لاستغلال مثل هذه التظاهرات الرياضية لإدخال البهجة في نفوس الفلسطينيين بالنظر إلى ما يعانونه من اضطهاد المحتل الصهيوني.
صرح البواب، مساء السبت في ندوة صحفية على هامش منافسات اليوم الرابع للسباحة التي تقام بمسبح المركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران : ”نحن نمثل بلدا تواقا للتألق في المنافسات الرياضية الدولية لإهداء الشعب الفلسطيني ميداليات وإدخال الفرحة في نفوس مواطنينا الذين يعيشون ظروفا صعبة للأسباب التي يعرفها الجميع”.
واستغل البطل الفلسطيني الفرصة ليوجه ”تحية خاصة” إلى الشعب الجزائري ”الذي أغدقنا بكرمه وتشجيعه لنا أينما حللنا وبشكل لم يسبق لنا وأن شعرنا به في أي بلد آخر في العالم”، على حد قوله.
من جهتها، كشفت فاليري تارازي عن طموحاتها الكبيرة لكتابة تاريخ الرياضة الفلسطينية بأحرف من ذهب في كل المنافسات الدولية التي تشارك فيها، مثلما شددت عليه.
وأضافت: ”أشكر اللجنة الأولمبية الفلسطينية التي منحتني هذه الفرصة لأمثل فلسطين ورفع رايتها في المحافل الرياضية الدولية. لن أدخر أي جهد في كل منافسة من المنافسات التي سأشارك فيها لإهداء بلدي ميداليات”.
وعبرت عن ”سعادة كبيرة” لتواجدها بالجزائر، مقدمة ‘الشكر الجزيل” إلى الجزائريين ”الذين يعاملوننا بشكل استثنائي أينما تواجدنا”، على حد تعبيرها، معتبرة بأن هذه المعاملة ”الخاصة” تمثل ”حافزا قويا لنا نحن الرياضيين الفلسطينيين لتحقيق أفضل النتائج”.
وختمت بالقول: ”لغاية الآن قدمت أفضل ما لدي من مجهودات مكنتني من التتويج بميداليات، وسأفعل الشيء نفسه مستقبلا في المحافل الدولية لأجل فلسطين”.
وبفضل رياضة السباحة، تمكنت فلسطين من تحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ الألعاب العربية باحتلالها للمرتبة السابعة في الترتيب العام بعد أربعة أيام من المنافسة، وذلك برصيد سبع ميداليات منها أربع ذهبيات وفضيتين اثنتين وبرونزية واحدة.
كما يتواجد المنتخب الفلسطيني للسباحة في المرتبة الثانية في ترتيب هذه الرياضة لحد الآن وراء نظيره الجزائري الذي حصد ما لا يقل عن 33 ميدالية، منها 15 ذهبية.
ويشارك الوفد الفلسطيني بـ134 رياضيا ورياضية مسجلين في 15 اختصاص رياضي، وهي سابقة أيضا في تاريخ المشاركات الفلسطينية في الألعاب العربية التي تعود إلى النشاط بعد 12 سنة من الغياب.