كشف رئيس اتحادية ألعاب القوى مصطفى لوعيل عند نهاية فعاليات أم الرياضات بالألعاب العربية، أن العناصر الوطنية حققت نتائج نظرا لجديتها في التحضيرات، موضحا أن اهتمام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالرياضيين المتألقين في الألعاب المتوسطية، ومطالبته شخصيا بمرافقتهم سيكون سببا مباشرا لحصد الجزائر ثلاثة ميداليات في أولمبياد باريس المقبل، موضحا بأنه يلقى ثناء الاتحاد العربي لألعاب القوى على اختيار الملعب الأولمبي بوهران وكذا لدقة التنظيم، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار:
الشعب: ختام منافسات ألعاب القوى كان مسكا بتصدّر جدول الترتيب؟
مصطفى لوعيل: الحمد لله، تحصلنا على 35 ميدالية بينها 14 ذهبية، كما تحطمت العديد من الأرقام الوطنية والعربية خلال الألعاب العربية، بالإضافة إلى تأهل ياسر تريكي إلى نهائيات البطولة العالمية وأولمبياد باريس برقم مميز 17 مترا و30 سنتيمترا، هذه النتائج ما تدل إلا على أن الرياضيين قدموا أفضل ما لديهم، وظهر العمل الكبير الذي يقومون به من خلال مختلف التربصات، والتجمعات التي يشاركون بها منذ انطلاق الموسم، بعدما وفرت لنا الدولة الجزائرية إمكانيات كبيرة، وبهذه المناسبة أشكر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على الدعم الكبير الذي يقدمه للرياضة، وكذا وزير الشباب والرياضة الذي فتح لنا كل الأبواب لكي نأخذ بعين الاعتبار هذه التحضيرات، لنكون في الموعد خلال الألعاب الأولمبية بباريس 2024.
بالحديث عن أولمبياد 2024، ألعاب القوى خلال الألعاب العربية سجلت كمنافسة ضمن البرنامج الدولي، وهذا دليل على ثقة الاتحاد الدولي للاختصاص في تنظيم المنافسة بالجزائر؟
الجزائر كسبت خبرة كبيرة في التنظيم وتملك كفاءات كبيرة في التسيير، وتنظيم الألعاب المتوسطية بوهران السنة الفارطة كان له أثر كبير، ووصلت صورة جد إيجابية عن الجزائر لمختلف الهيئات الرياضية الدولية عن طريق المشاركين في مختلف الاختصاصات، بالإضافة إلى التصريحات القوية التي قام بها المسؤولون بهيئة اللجان الدولية المتوسطية التي زادت من قيمة الألعاب، وأعادت الجزائر إلى الواجهة في تنظيم كبرى المنافسات الدولية، وهو ما جعل الألعاب العربية تدرج بصفتها منافسة دولية، الأمر الذي رفع مستوى الدورة وجعل أفضل الرياضيين العرب يشاركون فيها.
كما أني بصفتي عضوا في الاتحاد العربي لألعاب القوى، لما طرحت عليهم فكرة نقل ألعاب القوى من ملعب الساطو بالجزائر العاصمة إلى الملعب الأولمبي بوهران، لم يكونوا متحمسين كثيرا للفكرة وكانوا متخوفين بعض الشيء، لكنهم عندما شاهدوا هذه التحفة وافقوا دون تردد، خصوصا أن المضمار الذي يحتويه الملعب الأولمبي يعد ثامن أفضل مضمار في العالم، ومنذ انطلاق المنافسة وهم يباركون لي وللجزائر هذه المنشأة الرائعة، وكذلك على التنظيم الدقيق الذي تشاهدونه، وهذا ما يزيدنا إلا فخرا بالجزائر الجديدة.
عناصر المنتخب الوطني تألقت خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط وبالألعاب العربية، هل يمكنهم حصد الميداليات خلال البطولة العالمية المقبلة والصيف المقبل بأولمبياد باريس؟
عند نهاية دورة الألعاب العربية سيدخل العداؤون مباشرة في جو التحضيرات للبطولة العالمية، على الجميع التركيز على الأهداف المقبلة خصوصا أن الدولة الجزائرية سخرت لنا إمكانيات كبيرة، رئيس الجمهورية منذ نهاية الألعاب المتوسطية طالب بمرافقة الرياضيين المتألقين فورا في تحضيراتهم، بهدف ضمان هدف مشاركة أكبر عدد من الرياضيين الجزائريين بأولمبياد 2024، وثاني هدف هو صعود أكبر عدد ممكن من الرياضيين منصة التتويج.
بالنسبة لي إذا تمكن العداؤون الذين تألقوا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب العربية، وكذا الرياضيين الشباب الصاعدين الذين يملكون مستويات لا بأس بها وأشركناهم في هذه البطولات، من مواصلة العمل والتحضيرات بنفس الحماس والإرادة والعزيمة، يمكن أن أقول لك بإذن الله بأن رياضة ألعاب القوى ستحصد في باريس ميداليتين أو ثلاثة، لكن لا تسألني عن الاختصاص ولون المعدن، المهم أن تصعد الجزائر فوق منصة التتويج.