ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو في حوار خاص لـ “الشعب” النتائج التي حققتها العناصر الوطنية خلال منافسات الطبعة 15 للألعاب العربية التي تجري بالجزائر، لأنهم سطروا 15 ميدالية ذهبية والحصيلة تجاوزت ذلك الرقم بكثير. كما عاد إلى الظروف المادية مؤكدا أنهم وضعوا كل الإمكانيات الموجودة لدى الاتحادية تحت تصرف السباحين ولم تبخل عليهم وكانت مرافقة ومتابعة مستمرة مثلما جرت عليه العادة، وكشف أن الهدف المباشر هو التأهل إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024.
الشعب: كيف تقيم النتائج المحققة خلال الألعاب العربية 2023 بالجزائر؟
محمد حكيم بوغادو: النتائج المحققة خلال الألعاب العربية التي تجري بالجزائر ممتازة ومشرفة وذلك راجع للإرادة الكبيرة التي كانت لدى السباحين والسباحات، حيث سطرنا قبل بداية المنافسة 15 ميدالية ذهبية للتنافس عليها .. ولكن سجلنا قبل نهاية التنافس تحقيق 19 ذهبية، 10 فضيات، 13 برونزية مع تحطيم 8 أرقام قياسية منها 5 على الصعيد العربي و3 أرقام وطنية، والحصيلة مرشحة للارتفاع ، وبما أن الأرقام هي المعيار لقياس النتائج اعتقد أننا في الرواق الصحيح وذلك راجع لمجهودات الرياضيين والفنيين المرافقين لهم منذ بداية الموسم الرياضي، ونحن على مستوى الاتحادية سنواصل مرافقتهم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في كسب تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024 لأكثر من سباح وذلك خلال بطولة العالم التي ستجري بفوكو ياما اليابانية.
ما هي قراءتك للأرقام الحالية للسباحين المعوّل عليهم للتواجد في الألعاب الأولمبية بباريس 2024؟
الألعاب العربية كانت في المستوى العالي وذلك ليس بالأمر الجديد لأن بلادنا اعتادت على تنظيم أكبر التظاهرات على غرار الألعاب المتوسطية بوهران 2022، وبما أننا نملك الإمكانيات والمنشآت بمقاييس عالمية والدولة الجزائرية وفرت كل الإمكانيات، مثل المسبح الأولمبي ميلود هدفي الذي يعتبر تحفة حقيقية وأبهر كل السباحين الذين اكتشفوه، ومن هذا المنطلق أعتقد أن الموعد يعتبر فرصة لرياضيينا من أجل تقييم مستواهم من ناحية الأرقام حيث لمسنا أن السباحين الذين اعتمدنا عليهم حققوا أرقاما جد مرضية لحد الآن وذلك بعد أيام فقط من إجراء البطولة الوطنية التي كانت فرصة تحضيرية للألعاب العربية، وهذه الأخيرة تم إدراجها ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للرياضات المائية ونقاطها تحتسب في التأهيليات للألعاب الأولمبية باريس 2024، وبالتالي فإننا عملنا على إشراك الأسماء التي ستكون حاضرة في بطولة العالم باليابان بداية من 23 جويلية 2023، على غرار آمال مليح التي عادت بقوة إلى الواجهة وحققت أرقاما قياسية وطنية وعربية، جواد صيود هو الآخر قريب من الحد الأدنى، نسرين مجاهد هي الأخرى حققت رقم قياسي عربي، مع بروز أسماء أخرى في صورة جيهان بن شادلي، ايمان زيتوني، هشام طيبي.
ماذا عن أسباب غياب سحنون وعرجون؟
أسامة سحنون قدم لنا البرنامج التحضيري الخاص به منذ بداية الموسم الرياضي والذي يطمح من خلاله إلى كسب تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، وبما انه يتواجد مع فريق جديد في البرازيل فضلنا السماح له مواصلة العمل، أما عبد الله عرجون تعرض لحادث وهو حاليا يعاني من إصابة نأمل أن يتمكن من التواجد في بطولة العالم حيث سيتنقل جل الرياضيين يوم 18 جويلية والمنافسة تنطلق يوم 23 من ذات الشهر والتي ستعرف تواجد كل من مليح، سحنون، صيود وعرجون إذا كان جاهزا، حيث خدمتنا كثيرا الألعاب العربية لأنها كانت محطة لتحضير السباحين قبل التنقل إلى اليابان، خاصة أنها شهدت مستوى عالٍ .. ولهذا فإن تطلعاتنا نحو تحقيق أكثر من تأشيرة نحو أولمبياد باريس بحول الله، واطلب من جواد صيود التركيز على المنافسة لأننا على مستوى الاتحادية نقدم الدعم لكل السباحين خاصةً الذين ينشطون في المستوى العالي.