وصف المدرب الوطني للمصارعة المشتركة بن جدعة عزوز المشاركة الجزائرية في الألعاب العربية الرياضية في طبعتها الـ 15، بالإيجابية جدا والمحفزة في نفس الوقت للرياضيين والطاقم الفني.
“الشعب”: كيف تمت التحضيرات تحسبا لهذا الموعد العربي؟
بن جدعة: منذ اعلامنا باحتضان الجزائر لألعاب العربية الرياضية سطرنا برنامج عمل بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للمصارعة من خلال إجراء جملة من التربصات المكثفة سواء بالجزائر أو خارجها وهذا قصد التحضير الجيد لهذا الموعد الذي يعتبر محطة تحضيرية هامة تحسبا للبطولة العالمية وكذا لأولمبياد باريس 2024.
كيف تقيمون مستوى المنافسة؟
الدورة بصفة عامة شهدت مستوى قويا خاصة بمشاركة منتخبات لها مستوى كبيرا في هذه الرياضة على غرار منتخبات العراق وسوريا اللذين سجلا بداية قوية خلال المنافسة وهذا كان منتظرا بالرغم من ذلك تمكن مصارعو المنتخب الوطني من الوقوف الند لند مع منافسيهم ورفع التحدي بدليل النتائج الإيجابية المحققة والتي تعتبر بمثابة إنجاز في حد ذاته مقارنة بنتائج مشاركتنا في المنافسات الفارطة على غرار البطولة الإفريقية الأخيرة بتونس.
هل كنتم تتوقعون تحقيق هذه النتائج الإيجابية؟
بصراحة لم نكن نتوقع تحقيق مثل هذه النتائج في بطولة شهدت مستوى قويا، طموحاتنا كانت معلقة على أربعة مصارعين فقط لنيل الميدالية الذهبية ولكن بفضل الارادة وعزيمة المصارعين الى جانب عمل الجهاز الفني تمكنا من تجاوز سقف طموحاتنا وحصد أكبر عدد من الميداليات لأول مرة إذا قارنا ذلك بمشاركتنا الأخيرة بالبطولة الإفريقية بتونس، أين تمكنا من حصد خمس ميداليات وهو ما يعني ان النتائج المحققة في الالعاب العربية جد ايجابية ومحفزة في نفس الوقت للمواعيد المقبلة.
بالحديث عن المواعيد المقبلة، هل تعتبر الألعاب العربية أفضل محطة تحضيرية للأولمبياد؟
بطبيعة الحال، فكل المنافسات التي نشارك فيها هي بمثابة محطة تحضيرية على غرار الألعاب العربية والتي نراهن عليها كثيرا لأجل اعداد مصارعينا كما ينبغي من خلال الاحتكاك بالمستوى العالي تحسبا للمواعيد المقبلة في صورة البطولة العالمية والتي نسعى من خلالها لضمان أكبر عدد من تأشيرات المشاركة في أولمبياد باريس 2024 رغم صعوبة المهمة التي تنتظر مصارعينا على غرار الثنائي سيد غزارة وادم بوجملين الذين نراهن عليهما كثيرا لضمان تواجدهما في الأولمبياد.
كلمة أخيرة؟
الشيء الاكيد والذي يتفق عليه الجميع هو ان احتضان الجزائر مثل هذه المواعيد سيعود بالفائدة من دون شك على الرياضة الجزائرية عامة وعلى رياضة المصارعة خاصة، كما يؤكد مرة اخرى قدرة الجزائر على احتضان أكبر المنافسات من خلال المنشآت والمرافق الرياضية المتوفرة وكذا التنظيم الجيد الذي يميز كل حدث رياضي بشهادة جميع الوفود المشاركة.