سجلت مصالح الحماية المدنية منذ بداية موسم الاصطياف، 69 حالة غرق منها 32 بشواطئ البحر، حسب ما كشف عنه المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الملازم أول يوسف عبدات.
أوضح عبدات في تصريح ل/وأج أنه مع بداية كل صيف وارتفاع درجات الحرارة، تبرز ظاهرة الغرق في المسطحات المائية باختلافها، سواء الشواطئ، السدود والآبار، البرك المائية والوديان.
وأضاف أن مصالح الحماية المدنية سجلت منذ الفاتح جوان 69 حالة غرق، 32 منها بالشواطئ و 37 في المسطحات المائية.
ويرجع السبب الرئيسي لهذه الحوادث –حسب ذات المتحدث– إلى “التهور والإقدام على السباحة في أماكن ممنوعة، سواء بالنسبة للشواطئ غير المحروسة أو المجمعات المائية أو أحواض السقي، والتي تمثل السباحة فيها موتا أكيدا، ناهيك عن الأمراض التي تسببها”.
وحذر في هذا الصدد من أن المجمعات المائية تنعدم فيها الرؤية، مما يعرض الأشخاص إلى إصابات بليغة بأدوات حادة قد تكون موجودة تحت الماء ويصعب رؤيتها.
وأشار المتحدث إلى أن مصالح الحماية المدنية تدخلت لإنقاذ حالات من هذا النوع، والسباحة في الشواطئ الممنوعة والقفز من أعلى الصخور في الماء يعتبر خطرا حقيقيا وسلوكا متهورا أسفر عن وقوع عدة ضحايا.
وبهدف تجنيب المواطنين هذا الخطر –يضيف مسؤول الحماية المدنية– تم تسخير جهاز خاص على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة عبر 14 ولاية ساحلية، يتشكل من أعوان وغطاسين وسائقي الزوارق المطاطية وأطباء بمركز المعالجة بالأكسجين تحت الضغط المرتفع.
وكإجراء استباقي، باشرت المديرية العامة للحماية المدنية منذ 7 مايو الماضي بإطلاق حملات تحسيسية حول مختلف الأخطار المتعلقة بموسم الصيف، على غرار حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية والسباحة في المسطحات المائية أو حتى التسممات الغذائية ولسعات العقارب، وذلك على مستوى كافة ولايات الوطن.