قيّم البطل الأولمبي والعالمي في اختصاص 1500 متر نور الدين مرسلي، دورة الألعاب العربية في اختصاص ألعاب القوى التي حضرها بالملعب الأولمبي ميلود هدفي بمدينة وهران، موضحا أن الجزائر أبهرت العالم بتنظيمها المميز لمختلف التظاهرات الرياضية،، مؤكدا أنه يثق في إمكانيات العدائين الجزائريين للبروز والتألق خلال البطولة العالمية المقبلة ببودابيست وأولمبياد باريس 2024، في هذا الحوار:
الشعب: حضرتم فعاليات ألعاب القوى بالطبعة الـ15 من الألعاب العربية، كيف تقيمون لنا المستوى العام للنخبة الوطنية والمنافسة؟
نور الدين مرسلي: ختام المنافسة كان مسكا بنيل الجزائر 4 ميداليات ذهبية في آخر يوم من المنافسة، وتتويج فريق 4 مرات 100 متر تناوب بالميدالية الذهبية، مثلما كان عليه الأمر السنة الفارطة في نفس المضمار بألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكل الرياضيين الجزائريين الذين برزوا والذين أكدوا امكانياتهم يعتبرون القدوة الحسنة للأجيال المقبلة، وهم المستقبل لرفع التحدي وراية الجزائر عاليا في مختلف المنافسات الدولية والقارية.
فيما يخص التقييم العام للمنافسة، الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وفرت كل الإمكانيات والتسهيلات لكل الرياضيين من أجل تحقيق نتائج جيدة، ودورة الألعاب العربية كانت غائبة منذ 12 عاما كاملا وتحديدا منذ دورة قطر، الجزائر برهنت مسبقا في عدة منافسات دولية إمكانياتها المرموقة في التنظيم والتسيير، وحققت نجاحات كبيرة في مختلف التظاهرات الرياضية التي نظمتها، كما أبهرت دول العالم آخرها كان دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط هنا بوهران، وها هي اليوم تنظم دورة الألعاب العربية بنجاح.
ومن ناحية التنافس الرياضي أعتقد أن المستوى كان مميزا، بتحقيق عدة رياضيين من مختلف الدول المشاركة للحد الأدنى، للمشاركة في البطولة العالمية شهر أوت المقبل، ومنهم من نال الحد الأدنى للمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024 على غرار الجزائري محمد ياسر تريكي، وهو ما يؤكد قيمة هذه الدورة التي تم ادراج منافساتها في ضمن منافسات للاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما أنها جرت على مضمار رائع ومميز وهو ما يزيد من قيمة الحدث.
رئيس الجمهورية شدد على ضرورة تدعيم ومرافقة، الرياضيين الجزائريين المتألقين خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بغية تحقيق نتائج إيجابية في أولمبياد باريس 2024؟
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قال إن كل الرياضيين الذين برزوا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط والذين سيبرزون قبل الأولمبياد، وجب توفير لهم كل الإمكانيات المادية والمعنوية حتى يضمنوا التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة، ويبينوا مكانة الجزائر في المحافل الدولية.. رئيس الجمهورية يملك ثقافة رياضية واسعة ويعرف المستوى العالي، ويعرف ما يلزم الرياضيين لكي يشرفوننا ويحصلون على نتائج باهرة، لأنه بدون إمكانيات وتسهيلات لا يمكن لرياضيينا التألق في المستوى العالي، والأخير يتطلب تركيزا عاليا وعدة نقاط لكي يفكر الرياضي على النتيجة والتدريب فقط .. وخطوة رئيس الجمهورية مهمة جدا لعودة الجزائر بقوة في الأولمبياد المقبل.
هل أنتم متفائلون بتحقيق نتائج في البطولة العالمية المقبلة شهر أوت وفي أولمبياد باريس؟
جد متفائل بتحقيق نتائج إيجابية خلال البطولة العالمية المقبلة ببودابيست، لدينا سجاتي ومولى في اختصاص 800 متر، وتريكي في الوثب الطويل والثلاثي، ورياضيين آخرين في عدة اختصاصات أخرى، ونتمنى أن يحققوا المفاجأة في بودابيست والألعاب الأولمبية بباريس ولوس أنجلس الأمريكية سنة 2028 بإذن الله، التي يجب أن يشرع في التحضير لها مباشرة بعد نهاية أولمبياد باريس.