أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، يوم الأحد، بالعاصمة الكينية نيروبي، بالنتائج التي أحرزتها الدول الإفريقية في إطار تجسيد أهداف أجندة 2063، وفي مقدمتها تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي كانت الجزائر من أولى الموقعين على قانونها التأسيسي.
في مداخلة له خلال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الخامس بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمي, ثمّن مراد “الإنجازات المتعددة الأبعاد للقارة الإفريقية، وفي مقدمتها “تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي كانت الجزائر من بين أولى الدول التي وقعت على قانونها التأسيسي”، بالإضافة إلى “تحويل وكالة التعاون التابعة للنيباد إلى وكالة إنمائية بين وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا”.
من جانب آخر، شدّد وزير الداخلية على “الدور المحوري للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا التي تحولت إلى وكالة إنمائية بين وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا, تغطي 55 دولة عضوة في الاتحاد الإفريقي”، وهو ما يدل على “القناعة المشتركة بالدور الرئيسي لهذه الوكالة في تسريع التكامل والنمو الاقتصاديين في قارتنا”.
كما أثنى أيضا على جهود الجزائر من أجل “تجسيد وإطلاق مشاريع هيكلية كبرى ذات أبعاد تكاملية عالية, على غرار خط الغاز العابر للصحراء بين الجزائر ونيجيريا، والذي قررت الحكومة مساعدة النيجر في إنجازه، الطريق العابر للصحراء من الجزائر العاصمة إلى لاغوس الذي تقرر تحويله إلى رواق اقتصادي وكذا مشروع الألياف البصرية العابر للصحراء والذي يشمل، بالإضافة إلى الجزائر، كلا من التشاد والنيجر ومالي وموريتانيا”.
ويضاف إلى ما سبق ذكره, فتح طريق بري بين الجزائر وموريتانيا وخط نقل بحري مع السنغال، الأمر الذي “سيسهل نقل البضائع بين هذه الدول وفتح منافذ عبور للمناطق المغلقة”, يتابع مراد.
وفي الختام, نوّه الوزير بالدور الذي تلعبه المجموعات الاقتصادية الإقليمية في التكامل الإقليمي من أجل “تحقيق الأهداف المسطرة في أجندة 2063 والاستجابة للتطلعات المشروعة للشعوب الإفريقية”.
للتذكير، يشارك وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بالعاصمة الكينية نيروبي. بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في أشغال الدورة الخامسة لاجتماع التنسيق نصف السنوي بين الاتحاد الإفريقي. والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية.
وتأتي مشاركة الجزائر في هذا الاجتماع بصفتها الرئيس الحالي لـ “قدرة شمال إفريقيا للقوة الإفريقية الجاهزة” التابعة للمنظومة الإفريقية للسلم والأمن، تبعا لاستلام الجزائر رئاسة هذه الآلية خلال اجتماعها الدوري الذي انعقد في الجزائر في مايو 2023.
وعلى هامش مشاركته في أشغال هذا الاجتماع التنسيقي، كان مراد لقاءات مع كل من رئيس جمهورية كينيا، ويليام روتو، والسيد موزس ويتانغولا، رئيس الجمعية الوطنية الكيني، والسيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والسيد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وكذا السيد محمدو إيسوفو، الرئيس السابق لجمهورية النيجر.