حسمت توجهات الجزائر نحو تسريع وتيرة النّمو، والرفع من نجاعة الأداء الاقتصادي، في تجنيد مختلف الطاقات وسخّرت كل الموارد سواء بشرية أو مادية لتحقق الأهداف التنموية الكبرى، وتجسيد الأولويات الاقتصادية، ولذا، ينظر باهتمام كبير وثقة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجالية الجزائرية في الخارج، باعتبارها أحد الموارد والطاقات الحيوية القادرة على منح قيمة مضافة معتبرة، سواء تعلّق الأمر بالاستثمار وتحويل خبراتهم إلى بلدهم، أو استغلال تحويلاتهم المادية بالعملة الصعبة عن طريق ضخها في الاستثمارات المحلية، ولا يخفى أن كثيرا من الأدمغة ممن تلقوا تعليمهم في المدرسة الجزائرية، أسهموا في تطوير العلوم والتكنولوجيات الحديثة بأوروبا وأمريكا، وهؤلاء لن يدخروا جهدا حين يتعلّق الأمر بتطوير بلدهم.
الجزائر الجديدة لا تتخلّى عن أبنائها في أيّ بقعة من العالم
تعد الجالية الوطنية بالمهجر من الأوراق الرابحة لتوسيع نطاق الاستثمارات وضخ الثروة، كما أنه بإمكانها المساهمة بشكل فاعل في تكريس التغيير الاقتصادي المنشود، كون الجزائر توجد في بداية مرحلة جديدة ومختلفة، والجميع أدرك ذلك بفضل التزامات رئيس الجمهورية التي تجسّدت ميدانيا، فالبداية كانت مع تكييف الترسانة التشريعية وجعلها جذابة تواكب مختلف التغيرات الطارئة، وزيادة على ذلك، تتلاءم مع التطوّر التكنولوجي السريع والانفتاح الاقتصادي الذي يشهده العالم في ظل عولمة شرسة لا تعترف إلا بمن يتقدّم بسرعة قصوى.
التحدي القائم إذن، يكمن في خطوة جوهرية يجب اتخاذها بسرعة، تسمح باستقطاب مستمر للكفاءات وإدماجهم في المعركة التنموية، لتكون لهم كلمتهم في مسار الرقي الاقتصادي، وينقلوا خبرتهم، ويحوّلوا أموالهم لاستثمارها في إنشاء شركات تنتج الثروة وتقدّم كثيرا من التنوع والتنافسية، والإضافة المادية والتقنية للاقتصاد الوطني.
أمين بوطالبي: الرؤية الجديدة تمنح جاليتنا ثقة أكبر وتحفّز اهتمامها بالاستثمار
رابح شيخ شيوخ: الجالية الجزائرية بالخارج خزان استثمارات ناجحة
المستثمر المغترب لطفي غرناوط: هذه أسباب اقتناع المغتربين بالاستثمار في الجزائر