أبدت الصين، إستعدادها للدخول في مشاريع إستثمارية إستراتيجية بالغة الأهمية بالجزائر، منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار وكذا مشروع سكة الحديد لنقل الفوسفات.
عبر عن هذا الإستعداد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال اجرائه محادثات مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تناولت مواضيع التي تهم البلدين, منها ملفات إقتصادية إستراتيجية.
وبمناسبة هذا اللقاء, أبدى الرئيس الصيني اهتمام بلاده بمشروع توسعة ميناء عنابة (شرق الجزائر العاصمة), كما أكد اهتمام بلاده بإقامة أحد أكبر مصانع بطاريات الليثيوم بالجزائر.
وخلال هذه المحادثات، تم أيضا الاتفاق على فتح السوق الصينية أمام المنتوجات الجزائرية وتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.
كما جدد الرئيس الصيني دعم بلاده المطلق لإنضمام الجزائر إلى مجموعة “البريكس” التي تضم، إلى جانب الصين، كلا من روسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل.
وخُصّ رئيس الجمهورية، بإستقبال رسمي حافل من طرف نظيره الصيني، حيث جرت هذه المراسم بقصر الشعب العريق وفقا للبروتوكول المخصص للقادة في العالم، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين وكذا الإحترام الذي يحظى به السيد رئيس الجمهورية لدى قادة الدول.
كما أشرف رئيس الجمهورية، رفقة نظيره الصيني, على مراسم التوقيع على 19 وثيقة ما بين إتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين تشمل قطاعات مختلفة ومجالات عدة للتعاون المشترك بين البلدين.
للإشارة، يقوم رئيس الجمهورية بزيارة دولة الى جمهورية الصين الشعبية منذ أمس الاثنين بدعوة من نظيره الصيني, وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية.
و يرافق الرئيس تبون في هذه الزيارة وفد وزاري هام يضم كلا من وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، وزير المالية لعزيز فايد، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون, وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، وزير السكن والعمران والمدينة طارق بلعريبي، وزير الاشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد.