أوضح الخبير الاقتصادي حمزة بوغادي، في تصريح لـ«الشعب”، أن دعم الجانب الصيني الجزائر للانضمام إلى مجموعة “بريكس” وتحقيق هذا الهدف، يأتي بالنظر إلى الجاذبية الاقتصادية للجزائر المتمثلة أساسا في موقعها الاستراتيجي الهام، كونها قطبا طاقويا بامتياز، حيث تتوفر على احتياطات معتبرة من الغاز، فضلا أنها من المصنعين الأوائل والمنتجين للطاقة في العالم.
أما الجانب الثاني والأهم – يقول الخبير- العلاقات السياسية الطيبة التي تربطها مع دول الأعضاء الخمسة، بالإضافة الى التوافق الاقتصادي بين الجزائر ودول “بريكس” الذي يساعد على هذا الانضمام، خاصة مع روسيا في المجال الفلاحي والحبوب، ومع الصين في مجال المؤسسات الصغيرة والمواد الأولية، كلها عوامل تساعد على تحقيق الهدف.
وعرّج الخبير على المشروع الاقتصادي الجزائري الحالي الذي انتهجته الجزائر في الإقلاع التنموي والانخراط في السوق العالمية، مؤكدا أنه الخيار الأمثل للانضمام إلى هذا التكتل الذي تربط الجزائر علاقات سياسية واقتصادية طيبة بدوله.
من جهته، أفاد الخبير الاقتصادي جلول سلامة، أن الصين تعتبر الجزائر ركيزة جيو ـ اقتصادية في غاية الأهمية على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، ومنفذا للدخول إلى العمق الإفريقي انطلاقا من المياه العميقة في ميناء شرشال التي ستصبح في العشرية القادمة اللؤلؤة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى كونها بوابة إفريقيا.