أكدت مديرة جامعة محمد اشريف مساعدية بسوق اهراس، البروفيسور نورة موسى، استعداد الجامعة لاستقبال الطلبة الجدد عبر موقع الجامعة والبوابة التي خصصتها الوصاية للرد على أسئلة الطلبة الجدد، والمساهمة في إنجاح عملية التسجيلات التي تأتي هذا العام بشعار” تسجيلات بصفر ورقة” وهو التحدّي الذي رفعته الجامعة الجزائرية ويسير في طريق النجاح.
“الشّعب”: تعيشون آخر الاستعدادات للتسجيلات الجامعية هذا الموسم، وترفعون رهان التسجيلات دون ورق.. كيف يسير الأمر؟
البروفيسور موسى نورة: باعتبار أنّ العملية هذه السنة ستكون رقمية على المستوى الوطني، كلّ الجامعات مستعدة، بما فيها جامعتنا بسوق اهراس، والعملية ليست بجديدة علينا، فقد شرعنا فيها سابقا، فبالنسبة لنا ولكثير من الجامعات، كلّ العملية البيداغوجية هي عملية مرقمنة، بدءا بالمداولات إلى منح الديبلوم إلى التعليم عن بعد سواء عن طريق “مودل” أو عن طريق المنصات الجديدة التي تم وضعها، كما تم الانتقال بسلاسة إلى البرمجيات الحرّة.
كيف استعدت جامعة سوق اهراس.. وماذا وفرت لضمان نجاح العملية؟
هناك فريق من المهندسين والأساتذة يسهرون على المساهمة في إنجاح العملية عبر المنصات الموجودة والمتوفرة على مستوى الجامعة وعلى مستوى البوّابة الالكترونية التي أنشأتها الوصاية، والفريق جاهز للرد عن أسئلة الطلبة الجدد وكل التجهيزات متوفرة، وللتذكير..”صفر ورقة” في التعاملات داخل الجامعة انطلقت فعليا، حيث أنّ كلّ المناقشات سواء كانت ماستر أو دكتوراة تتم رقميا على مستوى الجامعة.
هل ساهمت الرقمنة من رفع أداء ومستوى الطلبة؟
أكيد، كان هناك تأثير ومساهمة كبيرة للرقمنة في الرفع من نسب نجاح الطلبة، وتقريب حظوظهم في الوصول للمعلومة بشكل عادل ومنصف بالاعتماد على أرضية “مودل”، إضافة إلى كونها عاملا أساسيا في توفير أريحية للأستاذ أثناء أداء مهامه البيداغوجية والبحثية، وتوفيرها ضمانا تقنيا للرفع من حكامة العمليات الادارية وشفافيتها، وكذا ترشيد النفقات عن طريق سياسة صفر ورق التي اعتمدتها جامعة سوق أهراس، ليس فقط على مستوى مناقشات أطروحات الدكتوراه، بل حتى على مستوى مذكرات الماستر وتقارير التربص الخاصة بالليسانس، هذا إضافة إلى عدم الاعتماد على الإعلانات والمراسلات الورقية التي حلّ مكانها الأرضية الرقمية التي يوفرها موقع الجامعة، ممّا يجعل من جامعة سوق أهراس مؤسسة مسؤولة اجتماعيا، تحافظ على البيئة وتقدم خدمات مستدامة، كما أنّ هناك جهودا مضنية نبذلها لضمان الانتقال السلس نحو الرقمنة، حيث أشرفنا على عملية التكوين المستمر والدوري لكل موظفي الجامعة على استخدام تقنيات الإعلام الالي، والانتقال تدريجيا وفي أقرب وقت نحو البرمجيات الحرة، تماشيا مع تعليمات الوزارة الوصية.
توجّهات الحكومة اليوم أصبحت واضحة في الرفع من مستوى الطلبة وتكوينهم لتخصصات تساير رهانات اليوم، هل هناك جديد في التخصصات بجامعة سوق اهراس؟
مدينة سوق اهراس معروفة بطابعها الفلاحي والثقافي والتاريخي، لذا فإنّ التخصصات بهذه الجامعة ينبغي أن تتوافق مع خصوصيات المنطقة بشكل أولي.. منذ توليت إدارة هذه الجامعة، حرصت على إعادة بعث عدة مشاريع بالقطاع برفقة الهيئات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، وعلى المستوى البيداغوجي، تم زيادة مسارات التكوين بخمس مسارات جديدة، في شهادة مهندس تخص العلوم الفلاحية وأربع مسارات على مستوى كلية العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى حصولنا على حصة معتبرة في توظيف الأساتذة وهو ما بإمكانه أن يرفع العجز في التأطير.
اللغة الانجليزية تعرف تجاوبا كبيرا من الطلبة وانتشارا واسعا، ماذا سخرت الجامعة لدعم هذه اللغة؟
ملف اللغة الانجليزية ليس بالجديد على الجامعة وهو الآخر، وقد شرعنا في تكوين 300 أستاذ في اللغة الانجليزية على مستوى جامعة محمد اشريف مساعدية، كمرحلة أولية، كما تستعد الجامعة لتدريس عدة مقاييس سواء كانت أفقية أو رئيسية باللغة الانجليزية، كما أننا نعمل على إيجاد عرض تكوين كامل باللغة الانجليزية عن طريق مركز تكثيف اللغات، أما العملية التي تخص الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا، فهي عملية تتم عبر منصة رقمية على المستوى المركزي أعدت من طرف الوصاية.
لقد عرفت جامعة محمد الشريف مساعدية بسوق أهراس حركية كبيرة على مستوى العديد من الأصعدة. حيث يسهر القائمون على هذا الصرح الجامعي على رقمنة جميع نشاطات المؤسسة في إطار تجسيد مخطط عمل الحكومة بعنوان “تحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي”.