أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، عددا خاصا من “مجلة الشرطة” بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس الشرطة الجزائرية، وبالتزامن مع الذكرى الـ61 لعيد الاستقلال والشباب.
تحت عنوان: “سرداب المتربصين”، جاء في افتتاحية العدد، أنه “في الذكرى الـ61 لاستقلال الجزائر القارة، وبعد الثورة الملحمة، لازال دم المليون ونصف مليون شهيد يسري في عروق دروع الأمن الحامية، بذات العزيمة والإصرار والغيرة على كل شبر من هذا الوطن، ولا زالوا على عهدهم ثابتون بنكرانهم لذواتهم، مستعدون لبذل أرواحهم فداء للجزائر ووقوفهم كأسوار في وجه العدى وحماية الوطن وأبنائه من كل من تندس يداه لتعبث باستقرار الجزائر”.
“في الليالي الحالكات تحاك وفي الدهاليز تسطر المقاصد –تقول المجلة في افتتاحيتها– الأولوية فيها ربح طائل وجيز، الصناع في الأغلب دمى تحرك أوتارها مصالح لأجندات أجنبية، لا تهمهم المخلفات إن كانت حطام، هلاك أو دمار بما أن شرط الانغماس غياب الضمير ..وما دام الأمر قد دبر في الظلام فخيوطه تفك في يوم مضيء، وإذا الناسجون رؤوس تباع وتشترى في أسواق الذمم، فالمجابهون للجرم أصحاب العزائم، بينهم وبين أمن الجزائر عهد وقسم، رياحهم عاتية تعصف بكل من يتعدى على القانون”.
وتصدر هذا العدد لشهر يوليو، مقتطف من خطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في الذكرى الـ61 لعيد الاستقلال والشباب، ومقتطفات من خطابه خلال افتتاح الملتقى الوطني المنظم من قبل وزارة الدفاع الوطني والموسوم بـ”الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني: من أجل جزائر صامدة سيبرانيا”.
وتضمن عرضا لأهم القضايا الجزائية التي تمت معالجتها من قبل المصالح العملياتية للأمن الوطني برسم هذه السنة، بما فيها تفكيك العصابات والشبكات المختصة واسترجاع المحجوزات ومكافحة الأوراق النقدية المزورة، والإطاحة بشبكات التهريب عبر الحدود ومكافحة الجريمة السيبرانية.
وحمل هذا العدد أيضا ملفات حول جهود الشرطة في مكافحة المخدرات وترويجها وسعيها لحماية الأطفال والشباب من هذه السموم، والكميات المحجوزة خلال هذه السنة، وكذا المخطط الأمني الخاص بموسم الاصطياف وحماية المصطافين، إلى جانب التسهيلات الشرطية على الحدود لاستقبال أبناء الجالية وملفات أخرى تخص البعد الإنساني للشرطة والمنظومة الصحية للأمن الوطني ومساهمات حول “تأثير العالم الافتراضي” والرهانات الجيوستراتيجية والأمن العالمي في ظل الاحتباس الحراري، حالة إفريقيا.