أوصى المؤتمر الـ14 الجامع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي اختتم أشغاله الاثنين بالجزائر العاصمة، “بضرورة انخراط الجميع لنجاح بناء الجزائر الجديدة والمحافظة على السلم الاجتماعي”.
ودعا المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر، الذي تم فيه تزكية السيد أعمر تاقجوت، أمينا عاما للاتحاد العام للعمال الجزائريين، “الإطارات والعمال إلى المساهمة الفعالة والانخراط بقوة لنجاح بناء الجزائر الجديدة والمحافظة على الاستقرار والسلم الاجتماعي”، منوهين بالدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في الحفاظ على أداة الإنتاج الوطني والمساهمة في بناء اقتصاد وطني قوي من خلال الالتزام بتعبئة العاملات والعمال في هذا الاتجاه.
وفي هذا الإطار، ثمن المؤتمر المجهودات المبذولة من طرف السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لتحسين الوضع الاجتماعي للعمال مع الدعوة لمواصلة تحسين القدرة الشرائية تماشيا مع الوضع الحالي الاقتصادي والاجتماعي.
ولتجسيد خارطة العمل الجديدة، من الضروري، يضيف البيان الختامي للمؤتمر، إعادة النظر في سيرورة عمل هياكل المنظمة التي عانت من أساليب التسيير المنحرفة وغياب النقاش النقابي الصريح، وهذا عبر انتخاب قيادة جديدة تكون في مستوى تطلعات النقابيين وفي مستوى التحديات الراهنة مع فتح نقاش جاد ومسؤول داخل هياكل الاتحاد وتشخيص الاختلالات والمساهمة في تماسك العمل النقابي واستقراره.
ودعا القيادة الجديدة الى تفعيل العمل النقابي والوقوف على انشغالات العمال المهنية والاجتماعية والسعي الحثيث الى اصلاح هياكل الاتحاد بما يضمن استقطاب مكونات عالم الشغل انسجاما مع واقع الفعل النقابي الراهن، مع التشديد على أهمية تعزيز مكانة المرأة والشباب في هيئات المنظمة.
وفي ختام البيان، حيا المؤتمر المجهودات الرامية الى عودة الجزائر الى مكانتها البارزة الإقليمية والدولية، ومجهودات أفراد الجيش الوطني الشعبي وجميع أسلاك الأمن الوطني والجمارك والحماية المدنية في حماية الوطن ومحاربة كل أشكال الجريمة المنظمة.