انطلقت أشغال القمة الثانية “روسيا-افريقيا” ومنتداها الاقتصادي والإنساني بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية، اليوم الخميس بمشاركة الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بحضور ممثلين عن 49 دولة إفريقية تحت شعار “من أجل السلم والأمن والتنمية”.
خلال مراسم افتتاح القمة، ألقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلمة أكد فيها حرص بلاده على تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية مع إفريقيا، منوها بالقدرات “الكبيرة” التي تتمتع بها القارة الافريقية حيث أن الناتج الداخلي الخام لدولها ينمو بطريقة أعلى مقارنة بأقاليم عبر العالم.
وبعد أن أبرز التحولات السياسية والتحديات الصحية والطاقوية والتكنولوجية التي يأتي فيها هذا الحدث، اعتبر الرئيس بوتين أن الطبعة الأولى لقمة روسيا-افريقيا في 2019 أعطت دفعا للتعاون بين الطرفين حيث بلغ حجم التبادل التجاري البيني 18 مليار دولار في 2022 وهو رقم مرشح للارتفاع “أكثر في المستقبل”.
وقبيل جلسة الافتتاح الرسمية، عقد الرئيس بوتين لقاء مع قادة الاتحاد الافريقي، لاسيما رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد.
وخلال اللقاء، أكد بوتين أن روسيا منفتحة على التعاون مع القارة الافريقية في كافة المجالات، لافتا إلى أن الطرف الروسي يعتزم إعداد خطة “طويلة الأمد” لدفع التعاون مع القارة الافريقية على كافة الأصعدة.
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده تعد “شريكا مهما” لإفريقيا، معربا عن أمله في أن تتخذ مجموعة دول العشرين في قمتها المقبلة بالهند قرار انضمام الاتحاد الإفريقي إليها.
ونوه الرئيس الروسي من جانب آخر بارتفاع التبادلات التجارية بين روسيا والقارة الافريقية التي زادت بـ 35 بالمائة في السداسي الأول من العام الجاري 2023.
أما رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، وهو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، فأكد على أهمية الشراكة الافريقية-الروسية، مبرزا دور هذه الشراكة في مواجهة “التحديات الخطيرة” التي يعرفها افريقيا والعالم اليوم.
ويعقد هذا الحدث بمشاركة ما لا يقل عن 3000 مندوب من نحو 60 دولة، حيث سيتم
خلال الجلسة العلنية وأكثر من 30 جلسة نقاشية وفعاليات موضوعاتية بحث الوضع الراهن للعلاقات الروسية الافريقية وآفاقها، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والانسانية والاعلامية والتكنولوجية.