حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، من توقف عمل الوكالة في شهر سبتمبر المقبل إذا لم تحصل على موارد إضافية من الدول الأعضاء.
وتواجه الوكالة أزمة مالية وجودية تهدد خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، نتيجة لتراجع الدعم المالي وارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، عن المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني، قوله أن الوكالة بحاجة إلى 300 مليون دولار لمواصلة عملها حتى نهاية هذا العام.
وتقدم الأونروا خدماتها الصحية والغذائية والتعليمية والتنموية لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، يتوزعون في 58 مخيما في خمس مناطق رئيسية وهي قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا والأردن ولبنان.
ووفقا للأونروا، يستفيد قرابة مليون و140 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين في القطاع من السلة الغذائية التي تقدمها المؤسسة الأممية، بنسبة تقديرية تصل إلى 80% من اللاجئين في غزة، وبنسبة تقدر بـ 60% من إجمالي عدد السكان في القطاع، والذي يبلغ 2.3 مليون نسمة.
بطالة
ووفقا للتقارير الفلسطينية، فإن معدل البطالة في القطاع يصل إلى نحو 50%، في حين يعيش 83% من السكان تحت خط الفقر نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 16 عاما، يفرض الاحتلال حصارا مشددا على قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين يلقى الوضع بظلال قاتمة على الحالة الاقتصادية والمعيشية في غزة .
وتتوفر الخدمات التي تقدمها الأونروا لجميع اللاجئين الذين يقيمون في مناطق عملياتها، والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة إلى المساعدة .
وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تعمل على تلبية احتياجات ما يقرب من 750 ألف لاجئ فلسطيني. واليوم، يستحق ما يقارب من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني الاستفادة من خدمات الأونروا.