تم إرسال أكثر من 150 طن من مختلف المواد الأساسية انطلاقا من مدينة تيزي وزو نحو مدينة بجاية التي طالتها الحرائق الأسبوع الماضي لمساعدة المتضررين.
أعطى الولاية جيلالي دومي إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية المكونة من 15 شاحنة منها 8 مركبة نصف مقطورة و 3 شاحنات تبريد و 3 شاحنات. بسعة 2.5 طن و حافلة نقل صغيرة، بحضور المنتخبين المحليين و أعضاء الجهاز التنفيذي للولاية و لجنة الأمن انطلاقا من الإقامة الجامعية رحاحلية بواد عيسي (الضاحية الشرقية لمدينة تيزي وزو) .
وساهمت في هذه العملية التضامنية العديد من الهيئات العمومية والخاصة والحركة الجمعوية ومتعاملون اقتصاديون ومحسنون و لجان القرى. بهدف مساعدة ضحايا الحرائق و تقديم الدعم لهم لتمكينهم من تجاوز هذه المحنة.
في هذا الصدد، صرح دومي أن القافلة تحمل على وجه الخصوص مواد غذائية و منتوجات صيدلانية و مفروشات وألبسة ومنتجات زراعية موضحا أن “المأساة التي طالت ولايات بجاية و البويرة و جيجل أثرت بشكل محسوس على سكان ولاية تيزي وزو الذين عاشوا نفس المأساة سنة 2021 “.
وذكر الوالي بأنه خلال حرائق أوت 2021 في تيزي وزو، نشأت هبة تضامنية “واسعة” بشكل عفوي في جميع ولايات البلاد تقريبا لمساعدة المتضررين في تيزي وزو.
وصرح الوالي قائلا ” تذكر هذه المبادرة التضامنية و المساعدة المتبادلة بين المواطنين بأن الجزائر هي جسد واحد وأنه إذا واجهت ناحية ما منها معاناة فإن كل الأنحاء
الأخرى تهب لتقديم المساعدة لها حتى تتعافى”.
واسترسل قائلا : “إضافة إلى الرسالة التضامنية التي تنقلها القافلة اليوم، فإنها تستذكر القومية الجزائرية و أن هذه الهبة التضامنية هي رسالة قوية لشعب واحد وموحد”.
ويرى أحد المحسنين تم الالتقاء به بالحي الجامعي رحاحلية أنه “من واجب أولئك الذين لهم إمكانيات تقديم المساعدة لمواطنيهم في هذه الأوقات العصيبة من أجل الحد من أثر المأساة التي يعيشونها”.