طالبت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأسرع ما يمكن. وذلك لاستمرار موجات الحر الحالية في تحطيم الأرقام القياسية وتأثيرها السلبي الكبير على صحة الإنسان، والنظم البيئية والاقتصادات والزراعة، إضافة إلى إمدادات الطاقة والمياه.
قال بيتيرى تالاس الأمين العام للمنظمة، بحسب بيان لمركز إعلام الأمم المتحدة اليوم: “يتعين علينا تكثيف الجهود لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد”.
وأضاف تالاس: “يقدم مجتمع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تنبؤات وتحذيرات لحماية الأرواح وسبل العيش. فيما نسعى جاهدين لتحقيق هدفنا المتمثل في توفير نظم الإنذارات المبكرة للجميع”.
وأكدت المنظمة العالمية أن موجات الحر الشديد تجتاح أجزاء واسعة من نصف الكرة الشمالي خلال هذا الصيف. الذي يتسم بدرجات حرارة مرتفعة للغاية. مما تسبب في أضرار جسيمة لصحة الناس والبيئة، وتسببت حرائق الغابات في مقتل العشرات من الناس. وتدمير مساحات شاسعة، وأجبرت آلاف الأشخاص على الإجلاء في أجزاء من البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت تقارير أممية بأن الانبعاثات من حرائق الغابات كانت الأعلى في هذه الفترة الزمنية في اليونان في آخر 21 عاما. وشهدت كندا أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق،
مما أضر بجودة الهواء بالنسبة لملايين الأشخاص في أمريكا الشمالية. وسجلت درجات حرارة سطح البحر أرقاما قياسية جديدة. مع موجات حر بحرية شديدة في البحر الأبيض المتوسط وقبالة سواحل فلوريدا.
ووفقا لدراسة نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بينت فيها أنه لولا تغير المناخ الذي سببه الإنسان. لكانت هذه الأحداث الحرارية نادرة للغاية. وإذا لم يقم البشر بتسخين كوكب الأرض عن طريق حرق الوقود الأحفوري، كان من المستحيل تقريبا تسجيل درجات حرارة قصوى خلال شهر جويلية 2023 مثل التي شهدناها في الولايات المتحدة. والمكسيك وجنوب أوروبا.
للإشارة فإن موجات الحر تعد من بين أكثر الأخطار الطبيعية فتكا، حيث يموت آلاف الأشخاص من أسباب مرتبطة بالحرارة كل عام.