تسعى الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية، التي تعتبر فرعا من فروع مجمع سونلغاز، إلى تحقيق نسبة 15 % من رقم أعمالها على المستوى الدولي بحلول سنة 2026.
أوضح الرئيس المدير العام للشركة، يوسف دفداف، في حوار مع المجلة المتخصصة “انجازات” (Indjazat) بقوله “لدينا هدف طموح بخصوص السوق الدولية يتمثل في تعزيز صادراتنا، لقد أغلقنا سنة 2022 بنسبة 2 في المائة من رقم أعمالنا المحقق على المستوى الدولي. ونعتزم رفع هذه الحصة بنقطة من النسبة المئوية خلال هذه السنة قبل بلوغ 15 % بحلول 2025-2026”.
وأكد المتحدث إن الشركة تدرس حاليا الكثير من الطلبات الواردة من أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، مشيرا في هذا الشأن إلى وجود بعض المشاريع التي ستساهم في ارتفاع صادرات الشركة، لاسيما تلك المتعلقة بتصنيع العدادات، علاوة على مشروع صيانة قطع الغيار وتصنيعها.
واستطرد يقول إنه “إضافة إلى الصادرات، نملك برنامجا خاصا بخفض الواردات في مجال الخدمات، من بينها الإصلاح والصيانة اللذين سيتم التكفل بهما على مستوى إحدى وحداتنا”.
وتضم اليوم الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية، التي أنشئت في ماي 2022 بعد عملية إدماج من خلال الانصهار في إطار هيكلة مجمع سونلغاز، ثلاث شركات سابقة للمجمع: شركة “رويبة إنارة” المتخصصة في تصنيع عتاد الإنارة العمومية ونقل الكهرباء والهياكل المعدنية، و المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة (AMC)، وهي وحدة لتصنيع عدادات الكهرباء والغاز، وكذا العدادات الخاصة بتوزيع الوقود، و كذا مؤسسة صيانة التجهيزات الصناعية، وباشرت الشركة مؤخرا نشاط تصنيع قطع الغيار.
وبخصوص النتائج المالية، حققت الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية رقم أعمال يقدر بـ17 مليار دج في نهاية سنة 2022، حسب الرئيس المدير العام لذات الشركة، مشيرا إلى أن الهدف المحدد لهذه السنة يتمثل في “تحقيق زيادة بنسبة 26% في رقم الأعمال، وهذا بفضل دخول المسبكة التابعة لوحدة الصيانة وتصنيع قطع الغيار حيز الخدمة”.
ويتعلق بتصنيع العدادات الذكية، أوضح دفداف أنه قد تم تصنيعها بالفعل في موقعين نموذجيين، مشيرا إلى أن الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية تنتظر حاليا موافقة الزبون النهائي الذي هو سونلغاز-توزيع (الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز سابقا) للشروع في تصنيع هذا النوع من العدادات بكميات اكبر.
وفي رده على سؤال حول نسبة إدماج منتوجات الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية، أكد ذات المسؤول أن هذه النسبة تختلف حسب المنتوجات. وبشكل عام، فإنها تقدر بنحو 90 % على مستوى “رويبة إنارة”، و بـ 55 % على مستوى مؤسسة “AMC”، و تتراوح بين 50 إلى 60 % بالنسبة لتصنيع قطع الغيار.
وأضاف المسؤول بالقول :”إننا نصبو إلى جعل منتوجاتنا جزائرية الصنع بشكل كامل على المدى القصير جدا، أي في ظرف خمس سنوات، و تحقيق نسبة إدماج تفوق 85 %”.