استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الشرق إفريقي بجمهورية تنزانيا الاتحادية، ستر جومينا لورانس تاكس، التي تقوم بزيارة عمل الى الجزائر، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح نفس المصدر أن هذا اللقاء الذي جرى بمقر المجلس سمح باستعراض “عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين”، حيث عبر رئيس المجلس عن أمله في “ترقيتها من خلال مواصلة الجهود بما يحقق تطلع البلدين نحو بناء شراكة مثمرة تخدم المصالح الثنائية”.
وفي نفس السياق، أكد بوغالي أن الجزائر وتنزانيا لديهما “رؤية مشتركة حول الكثير من الملفات المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية كما هو الشأن بخصوص الوضع في ليبيا، الأزمة في النيجر ومنطقة الساحل والصحراء وضرورة تعزيز التقارب الإفريقي لحل مشاكل القارة بعيدا عن التدخلات الأجنبية”.
وبالمناسبة، عبر رئيس المجلس عن “شكره لدعم تنزانيا لنيل الجزائر العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي خلال فترة 2024-2025″، كما ثمن مخرجات الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، آملا أن “ترقى إلى مستوى تطلعات الشعبين والبلدين”.
وعلى الصعيد البرلماني، أكد بوغالي “استعداده لدعم العمل المشترك بين المؤسستين التشريعيتين وتوفير كل الإمكانيات لتقوية علاقات التعاون وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف بينهما حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك جهويا، إقليميا ودوليا”.
من جهتها، أثنت وزيرة الخارجية التنزانية على “متانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين” وأكدت “حرص بلادها على تطويرها لتشمل مزيدا من المجالات”.
وبعدما قدمت وزيرة الشؤون الخارجية تهانيها لانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي، أعربت بالمقابل عن “بالغ حزنها، لما خلفته الحرائق الأخيرة من وفيات وإصابات”، يضيف البيان.
وفي سياق حديثها عن لقاء اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، أكدت تاكس أنها “كانت مناسبة مهمة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المتبادل بين البلدين”، حيث دعت إلى “تبادل الزيارات لاستكشاف مؤهلات ومجالات الاستثمار في البلدين”، مؤكدة “حرصها الكامل على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات”.
وفي الأخير، دعت وزيرة الشؤون الخارجية التنزانية إلى “تظافر الجهود من أجل حماية مصالح القارة الإفريقية من خلال تعزيز الوحدة الإفريقية وخلق الثروة لترقية مكانة القارة، خاصة أمام التحديات الدولية والإقليمية التي يعيشها العالم اليوم كالإرهاب، التطرف والانقلابات”، وفقا لما تضمنه بيان المجلس.