أصدر مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك) لوهران مؤلفا جديدا بعنوان “عائلات المهاجرين الجزائريين في فرنسا ولغاتهم: ممارسات. تمثلات و تواصل” ساهم فيه 12 باحثا جزائريا وأجنبيا.
يعالج هذا الإصدار الواقع في حوالي 200 صفحة. بتنسيق من الأستاذين عبد الحميد حسان بلحاج ومحمد زكريا علي شريف. موضوع اللغة واستعمالها داخل العائلات المهاجرة بناء على تحقيقات ميدانية وقراءات أنثروبولوجية وعلمية معمقة. وكذا اختيار عينات متنوعة في الجنس والسن والمتغيرات الاجتماعية والثقافية. حسب رئيسة خلية الإعلام بالكراسك نجاة لحضيري.
وسعى المساهمون في هذا الكتاب المهدى للأستاذين الراحلين مليك مباركي وحاج ملياني. إلى دراسة و تحليل “أشكال وطرائق انتقال اللغة الأصلية في العائلات الجزائرية المهاجرة في فرنسا” و”أشكال مسار الهجرة من الجزائر نحو فرنسا.” مع إجراء تحقيقات ميدانية حول “انتقال اللغة الأصلية في العائلة ودور الوالدين في تشكيل الهوية اللغوية لأبنائهم المولودين في فرنسا”. و”تنقل المهاجرين من فرنسا نحو الجزائر فرصة تعلم اللغة الأم”. و “مكانة اللغة الأم لدى العائلات المهاجرة وإستراتيجيتها اللغوية”.
واستنادا إلى مقدمة الكتاب، فإن هذا الإصدار يعد بمثابة ثمرة بحث علمي متواصل لمشروع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية حول الممارسات اللغوية.
وأصدر المركز ذاته، عددا جديدا من مجلته “إنسانيات” يتضمن سبع مقالات متنوعة تناولت مواضيع اجتماعية وأنتروبولوجية وتاريخية في الجزائر وخارجها. بمساهمة باحثين جزائريين وأجانب حاولوا من خلالها تحليل ودراسة رمزية لقيم اللغة في الحكاية الشعبية والمدن الجديدة عبر النصوص القانونية وكذا الأراضي الفلاحية وغيرها.
واحتوى هذا العدد أخبارا علمية وقراءات نقدية للكتب وعروض مؤلفات باللغتين العربية والفرنسية.