تمثل مدارس أشبال الأمة قلاعا تربوية رائدة و مكسبا هاما للجيش الوطني الشعبي و للمجتمع الجزائري، حسبما أكده قائد مدرسة أشبال الأمة لوهران.
قال قائد المدرسة في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس مكتب الإعلام و الاتصال بالمدرسة. النقيب لكحل أحمد، بمناسبة احتفالية باليوم الوطني للجيش نظمتها إذاعة وهران الجهوية اليوم الخميس. إن “مدارس أشبال الأمة التي تأسست شهر أكتوبر 2008 واستقبلت أول دفعة لها سنة 2009 هي امتداد لمدارس أشبال الثورة التي أسستها الجزائر غداة الاستقلال. واستقبلت أبناء الشهداء والمجاهدين ليتكونوا و يصبحوا اللبنة الأولى لبناء الجزائر المستقلة”.
وأشار إلى أن هذه المؤسسات التكوينية تشهد بفضل السمعة التي تحصلت عليها خلال السنوات الأخيرة. بسبب النتائج الطيبة للمنتسبين إليها في مختلف الامتحانات إقبالا كبيرا من المواطنين للالتحاق بها.
من جهته، أكد رئيس مكتب الاتصال الخارجي بالمديرية الجهوية للإعلام و الاتصال بالناحية العسكرية الثانية. الرائد بوبكر حمدود، أن “الاحتفال باليوم الوطني للجيش الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. هو اعتراف بالدور لحماية الوطن و الذود عنه وتنميته باعتباره سليل جيش التحرير الوطني و حامل مشعل الشهداء و المجاهدين”.
وأضاف أن “استشهاد عدد من أفراد الجيش الوطني الشعبي مؤخرا و هم يقومون بواجبهم في حفظ أرواح المواطنين و أملاكهم من خلال المشاركة في إخماد حرائق الغابات. هو أبرز مثال على حملهم لقيم التضحية و الفداء التي تميز بها أسلافهم من الشهداء والمجاهدين”.
وتطرق قاسم الصادق من قسم التاريخ بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” إلى تطور جيش التحرير الوطني منذ إنشائه في 1 نوفمبر 1954 إلى غاية الاستقلال الوطني. مرورا بمختلف مراحل الثورة التحريرية.
وذكر أن “الجيش الوطني الشعبي هو نتاج التطور الذي عرفه جيش التحرير الوطني الذي تحور إلى الجيش الوطني الشعبي يوم 4 أوت 1962 في مبادرة يحتفل بها اليوم بإقرار رئيس الجمهورية لليوم الوطني للجيش”. مضيفا أن “هذا التحور تواصل من خلال مدارس التكوين المختلفة و على رأسها مدارس أشبال الثورة التي تأسست بعد الاستقلال و تمثل مدارس أشبال الأمة امتدادا حاليا لها”.
وأعرب تلاميذ وتلميذات من مدرسة أشبال الأمة بوهران حضروا الاحتفالية عن “اعتزازهم بالانتماء لمؤسسة تضرب جذورها في أعماق الكفاح الجزائري ضد المستعمر”.
وأكد مدير الإذاعة الجهوية لوهران بالنيابة، عسالي الهواري. في كلمة بالمناسبة “فخر مؤسسة الإذاعة الجزائرية التي كانت إحدى وسائل الكفاح ضد المستعمر خلال الثورة التحريرية وعمالها باحتضان احتفالية إحياء اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي”.