أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وجود يد إجرامية وراء اندلاع الحرائق التي عرفتها عدة ولايات نهاية جويلية الفارط أمر مؤكد.
خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية بث مساء اليوم السبت على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، تطرق رئيس الجمهورية إلى حرائق الغابات التي اندلعت مؤخرا بعدة ولايات من الوطن، حيث قال بهذا الخصوص: “هناك يد إجرامية وراء ذلك، حسب الشهادات المقدمة من قبل مواطنين، لكن في العادة نحن نواجه المشاكل دون أن نلخصها في الفاعل”.
وأشار الى أنه “يتعين التعامل مع هذا النوع من المسائل بذكاء”، مذكرا بوجود عدة متهمين أمام العدالة التي ستفصل في هذه القضايا.
وكشف الرئيس تبون، في السياق ذاته، أنه اطلع على “صور للعشرات من العجلات المطاطية المستعملة التي تم العثور عليها في غابة معزولة بولاية تيزي وزو”.
وحول التدابير المتخذة لمواجهة هذا النوع من الكوارث، أكد رئيس الجمهورية أنه “على الرغم من كل ما يقال، فإن التجربة الأليمة التي كانت قد مرت بها الجزائر سنة 2021 بعد اندلاع حرائق الغابات بعدة ولايات مكنتها من تقليص عدد الضحايا وآجال إخماد النيران”، وهو ما يعد –مثلما قال– “أمرا غير سار بالنسبة لأولئك الذين كانوا يتوقعون آلاما جديدة للجزائريين”.
وقال في هذا الصدد: “حاولنا قدر المستطاع اقتناء طائرات كبرى لإخماد الحرائق، غير أن هذا النوع من العتاد غير متوفر في السوق الدولية، كما بحثنا عن إمكانية تحويل عدد من طائرات النقل العسكري إلى طائرات مكافحة الحرائق”.
وأشار إلى أن الجزائر قامت باقتناء ست طائرات، استلمت إلى غاية الآن طائرة واحدة منها”، كما أنها “قامت بتأجير 6 طائرات أخرى من دولة الشيلي وهو العتاد الذي استلمته الجزائر قبل اندلاع الحرائق الأخيرة”.