أطلقت قيادة الدرك الوطني سلسلة من الحملات التحسيسية للحد من حوادث المرور، فضلا عن المخطط الأمني الخاص بموسم الاصطياف.
أوضح رئيس مكتب الاتصال بمركز الإعلام والتنسيق المروري للدرك الوطني، الرائد سمير بوشحيط، أن قيادة الدرك الوطني وضعت بمناسبة موسم الاصطياف مخططا أمنيا خاصا يرتكز بالأساس على تكثيف الدوريات ونقاط المراقبة عبر إقليم الاختصاص على المستوى الوطني.
وأضاف أن وحدات الدرك الوطني وضعت عدة نقاط مراقبة بالمقاطع السوداء والطرق المؤدية إلى الشواطئ، خاصة في أوقات الذروة التي تشهد اكتظاظا مروريا.
وسجلت وحدات الدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية 4227 حادث مرور خلف وفاة 1348 شخصا وإصابة 6354 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، حسب ذات المتحدث الذي أشار إلى أن المعدل اليومي للحوادث قدر بـ 23 حادث.
وأكد أن العامل البشري يبقى يتصدر قائمة الأسباب المؤدية الى وقوع مثل هذه الحوادث بنسبة تفوق 83 بالمائة، مبرزا أن معظم المتسببين فيها هم من فئة الشباب الحائزين على رخص سياقة لأقل من 5 سنوات.
وفاة 476 شخصا منذ بداية موسم الاصطياف
وبالتزامن مع العطلة الصيفية التي تشهد ارتفاعا في عدد الحوادث، تم منذ بداية موسم الاصطياف، تسجيل أزيد من 1203 حادث مرور خلف وفاة 476 شخصا وإصابة 2073 بجروح.
وانطلاقا من هذه الحصيلة المأساوية –يضيف الرائد بوشحيط– ارتأت قيادة الدرك الوطني تنظيم حملة تحسيسية وطنية، بالموازاة مع وضع مخططات لتنظيم الحركة عبر شبكة الطرقات ووضع حد لظاهرة حوادث المرور.
وأشار ذات المسؤول الى أن هذه الحملات ترتكز على التحسيس من مخاطر السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وعدم ترك مسافة الأمان وكذا السياقة تحت تأثير التعب، إضافة إلى السير والتوقف على الشريط الاستعجالي وعدم وضع خوذة الأمان بالنسبة لسائقي الدراجات النارية.
وشملت هذه الحملات أيضا محاربة المناورات الخطيرة باستحداث خلايا المطاردة على مستوى شبكة الطرقات السيارة والسريعة.
وأحصت قيادة الدرك الوطني خلال ال6 أشهر الأولى من السنة الجارية تنظيم أزيد من 47 ألف نشاط توعوي في مجال أمن الطرقات.
وأرجع رئيس مكتب الاتصال بمركز الإعلام والتنسيق المروري للدرك الوطني ارتفاع عدد الحوادث إلى تهور بعض السواق ومواصلة السياقة رغم الشعور بالتعب، لاسيما بالنسبة لسائقي الحافلات، إلى جانب السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات وكذا بعض التصرفات الخطيرة كعدم تخفيض السرعة في المنعرجات والمنحدرات.