أكد رئيس مجلس الدولة محمد بن ناصر، أن رؤساء المجالس القضائية والأمناء العامين “مطالبون بحسن استقبال المواطن والعمل على حل مشاكله”.
قال بن ناصر لدى اشرافه على تنصيب الرئيس الجديد لمجلس قضاء البليدة كمال غزالي خلفا لمحمد رقاق، اليوم الاثنين بالبليدة، إنه “يتعين على رؤساء المجالس القضائية و الأمناء العامين التقرب من المواطن لكونه في قلب العملية الإصلاحية”.
ودعاهم إلى حسن استقباله والتكفل بانشغالاته والعمل على حل مشاكله سعيا لتحسين مرفق العدالة والمساهمة في “ترسيخ دولة القانون التي يحلم بها المواطنون”، مشيرا إلى أن هذه الأهداف لن تتأتى إلا بتضافر جهود جميع العاملين في سلك القضاء من أمناء الضبط و محامين ومحضرين قضائيين و أعوان و مساعدي القضاء و “العمل في اتجاه واحد للوصول إلى قضاء عصري عادل يطمئن له الجميع”.
وتطرق رئيس مجلس الدولة إلى المهام الموكلة لرؤساء المجالس القضائية والنواب العامين المتمثلة في محاربة الإجرام بجميع أشكاله وصوره خاصة الذي يمس بالأمن والصحة العامة والأمن الغذائي للمواطن، وكذا محاربة الإجرام الخطير العابر للحدود.
وبالمناسبة، نوه ذات المسؤول بالقوانين الجديدة التي سنها المشرع الجزائري المتعلقة بمحاربة الاتجار بالبشر وتبييض الأموال والوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية بهدف تطوير أساليب مكافحة هذه الجرائم من جهة ومطابقة التشريع الوطني مع الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر من جهة أخرى.
وفي سياق ذي صلة، أشار بن صار إلى أهداف الحركة الجزئية التي أجراها مؤخرا رئيس الجمهورية في سلك الرؤساء والنواب العامين لدى المجالس القضائية قصد انتقاء أحسن الكفاءات لتقديم الإضافة المطلوبة والمساهمة في تحسين أداء القضاء وأخلقة وتطوير العمل داخل المجالس القضائية.
وفي ختام كلمته، هنأ بن ناصر الرئيس الجديد لمجلس قضاء البليدة متمنيا له التوفيق في المهام الجديدة الموكلة إليه و شاكرا، في نفس الوقت، الرئيس السابق، محمد رقاق، على الجهود الكبيرة التي بذلها طيلة توليه لهذا المنصب بهدف الارتقاء بالعمل القضائي و خدمة لمصالح المواطنين ولمحاربة الجريمة.