شاركت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الأربعاء، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الاجتماع الاستثنائي للجنة المرأة العربية لدراسة المواضيع التي سيتم عرضها على أعمال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
عرضت الوزيرة وفي كلمة لها خلال هذا الاجتماع الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عبر المنصة الرقمية، التجربة الجزائرية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة وتشجيع المقاولاتية النسوية، مشيرة إلى مقترح الجزائر المتعلق بإعداد “خطة عربية لتشجيع ريادة الأعمال لدى النساء في الوطن العربي حول آليات إدماج المرأة وتمكينها اقتصاديا، خاصة المرأة الريفية”.
وقالت الوزيرة إنه “في إطار عملنا العربي المشترك، تدعو الجزائر إلى تعزيز وتكثيف التعاون بين بلداننا في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة وتشجيع المقاولاتية النسوية من خلال إعداد وتجسيد خطة عربية موحدة لتطوير ريادة الأعمال النسوية في المنطقة العربية”، مؤكدة استعداد الجزائر “لتقاسم تجربتها في هذا المجال مع باقي الدول العربية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى لإنجاح مختلف المبادرات النسوية”.
وبنفس المناسبة، أكدت كريكو أن موضوع ترقية المرأة وتحقيق تمكينها السياسي والاقتصادي والاجتماعي “يحظى باهتمام كبير من طرف الدولة الجزائرية، بالنظر غالى الجهود المبذولة في هذا المنحى خصوصا في المناطق الريفية”.
وأضافت أن الدولة “تنتهج سياسة تشجيعية للابتكار والتشغيل من خلال وضع آليات واعتماد برامج وطنية ذات بعد اقتصادي واجتماعي موجهة لكل المواطنين من أجل توفير التسهيلات والتحفيزات والمرافقة في مجال خلق مشاريع مصغرة ومؤسسات ناشئة وتشجيع النساء حاملات المشاريع على ولوج عالم المقاولاتية”.
وفي ذات المنحى، ذكرت الوزيرة بالبرنامج الوطني الخاص بالمرأة الريفية والماكثة في البيت، والذي يهدف إلى تشجيعها على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني، مبرزة أن هذا البرنامج الذي أطلق سنة 2021 تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سجل “نتائج جد ايجابية”.
وذكرت في هذا الشأن أن هذا البرنامج لقي “تجاوبا كبيرا” من قبل النساء اللواتي أبدين اهتمامهن بمختلف التراتيب والإجراءات التي تقدمها مختلف أجهزة الدولة في مجال دعم ومرافقة المؤسسات المصغرة والمقاولاتية النسوية.