كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني يوم الثلاثاء بالبيض عن إعادة تنظيم عملية توزيع الشعير العلفي والتي ستشمل توزيع هذه المادة المدعمة على كافة أصناف القطيع وليس النعاج فقط.
وأوضح الوزير، على هامش تفقده لوحدة تغذية الأنعام ببلدية بوقطب في إطار زيارته إلى الولاية، أن حصة الشعير التي يستفيد منها مربو الأغنام ستشمل أيضا المربي عن جميع أصناف قطيعه (نعاج وخرفان و كباش) وذلك فور انخراطه في نظام الثلاثية الذي يضمن له الحصول على الأعلاف بانتظام وبأسعار مدروسة طول السنة على مستوى الديوان الوطني لتغذية الأنعام ويتيح له بيع منتوجه من رؤوس المواشي إلى الجزائرية للحوم الحمراء.
وشدد هني في معرض رده على بعض انشغالات مربي الإبل بهذه الولاية على ضرورة التقيد الصارم بالمذكرة التوجيهية لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية التي تنص على استفادة مربي الإبل من 2 كلغ من الأعلاف لكل رأس يوميا على طول أيام السنة وهي العملية التي تشمل زهاء 480 ألف رأس على المستوى الوطني.
وأمر بتنصيب خلية ولائية لمتابعة انشغالات مربي الإبل بالولاية تضم مختلف المتدخلين في هذه الشعبة والجمعيات المهنية لإيجاد الحلول الممكنة في حينها.
وبخصوص انشغال بعض الموالين الذين طالبو بتوفير آبار رعوية أخرى و تزويدها بالطاقة الشمسية بمناطق وادي جريفات و شعالة وغيرها بصحراء الولاية، ذكر الوزير بإدراج عملية “في القريب” للتكفل بإعادة الاعتبار وتجهيز آبار أنجزتها المحافظة السامية لتطوير السهوب بالمنطقة.
وقد عاين الوزير وحدة تغذية الأنعام ببوقطب التي تضم 10 ملحقات عبر ولايات البيض و سعيدة و النعامة و بشار و أدرار والتي قامت خلال السنة الجارية بتوزيع 6468 طنا من أعلاف الأغنام المدعمة على المربين، إضافة إلى جمع وتخزين منتوج فلاحي بلغ الموسم الحالي قرابة 500 ألف قنطار من الذرة الصفراء المجففة من فلاحي ولايتي أدرار و تيميمون، حسب الشروحات المقدمة.
وعاين أيضا نشاط المركب الجهوي للحوم الحمراء ببلدية بوقطب المسير من طرف الشركة الجزائرية للحوم الحمراء “ألفيار” الذي يتوفر على طاقة إنتاج تقدر ب 12 ألف طن من اللحوم الحمراء في السنة.
وألح الوزير بالمناسبة على ضرورة استقطاب أكبر عدد من المربين والموالين في إطار عقود شراكة مع المركب الجهوي لبوقطب لضمان تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء وبأسعار تنافسية.
وعقب متابعته بذات المركب الجهوي لعرض حول مؤشرات قطاع الفلاحة بولاية البيض كشف الوزير عن إيفاد لجنة وزارية الأسبوع المقبل لدراسة وحصر كافة الاحتياجات المتعلقة بتجسيد عمليات تكميلية لبرامج التنمية الريفية عبر الولاية.
وأبدى هني استعداد دائرته الوزارية لتسجيل برنامج إضافي للولاية بخصوص مختلف الفروع الفلاحية، من بينها غراسة الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف باستعمال تقنيات اقتصاد المياه وتوسيع مساحات إنتاج التمور عبر واحات بريزينة و البنود والأبيض سيدي الشيخ ومرافقة مؤسسة خاصة لغرس شجرة “الأرقان”على مستوى مزرعة نموذجية بالولاية على مساحة 50 هكتارا.
وبعد أن ذكر الوزير بأن قدرات تخزين الحبوب المقدرة حاليا على المستوى الوطني ب 40 مليون قنطار ستصل بعد سنتين إلى 90 مليون قنطار، أعطى موافقته لتسجيل عملية لإنجاز مستودع جواري ثامن بولاية البيض على مستوى بلدية تيسمولين. علما أن الولاية استفادت في وقت سابق من سبعة (7) مستودعات بطاقة 5 آلاف قنطار لكل واحد، يضاف إليها مجمع لتخزين الحبوب بطاقة 10 آلاف طن تم مؤخرا إعادة بعث أشغاله التي تسجل نسبة تقدم حاليا ب 62 بالمئة ويرتقب استلامه قبل نهاية السنة الجارية.
وبعد أن كشف عن استفادة الولاية من برنامج إضافي لربط 1695 مستثمرة فلاحية بالكهرباء، دعا مصالح الولاية إلى الشروع الفوري في إنشاء محيطات فلاحية لوضعها تحت تصرف الشباب المستثمر بالولاية لتعويض عقود الامتياز التي تم فسخها في إطار تطهير العقار الفلاحي عبر هذه الولاية و التي مكنت من استرجاع مساحة تقارب 500 ألف هكتار.
واختتم وزير الفلاحة والتنمية الريفية زيارته إلى ولاية البيض بإشرافه بمحيط الفلاحي بمنطقة مصباح ببلدية الخيثر على دخول مشروع ربط ثلاث مستثمرات فلاحية بالكهرباء حيز الخدمة والذي كلف غلافا ماليا قدره 17 مليون دج.