تتوقّع مديرية السياحة والصناعات التقليدية لوهران، أن يصل عدد السياح الذين يختارون المدينة كوجهة سياحية خلال سنة 2023، إلى أكثر من 25 مليون سائح.
في هذا السياق، يؤكد المسؤول الأول على القطاع بالولاية، بلعباس قايم بن عمر، أن “السياحة الوهرانية، حقّقت رقما قياسيا، فاق 18 مليون مصطاف أو زائر خلال العام الماضي، وسط توقعات بتوافد أكثر من 25 مليون سائح هذه السنة”.
وهران.. قبلة السياح..
ويؤكد بلعباس قايم بن عمر في تصريح لـ«الشعب”، وجود مؤشرات قوية تدل على توجّه الصناعة السياحية بعاصمة الغرب الجزائري إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع على كافة المستويات”، واعتبر أن “وهران تعبّر عن نفسها من باب الخدمات السياحية والشبه سياحية من مؤسسات فندقية ومطاعم ومقاهي، ومختلف الهياكل القاعدية للنقل الجوي والبري والبحري، إضافة إلى شبكة الطرق الرئيسية وواجهة البحر، وشواطئها الممتدة على طول شريطها الغابي، وغيرها من المؤهلات والمقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تعطيها جاذبية أكبر”.
“حوس وهران”.. تطبيق مجاني لرحلة سياحية أسهل وأجمل
ويضيف المسؤول، أن “قرابة اثني عشر شاطئا، خضعت لعمليات تهيئة هامة، خلال الموسم الجاري، من خلال تدعيمها بكافة الضروريات والتجهيزات المعمول بها في كل المجالات، يتصدّرها توفير الأمن والإنارة العمومية وحظائر السيارات والممرات المؤدية إلى الشواطئ، وغيرها من الضروريات”.
وينوّه – في سياق متصل – بتدعيم شاطئ “مداغ”، التابع لبلدية عين الكرمة بالطاقة الكهربائية، كسابقة هي الأولى من نوعها، من أجل استقبال المصطافين في ظروف جيدة، حيث تمّ ربط جميع الوحدات والمرافق التابعة له، بما فيها مقر الحماية المدنية والأمن والإنارة العمومية، وفق تعبيره.
وتابع قائلا: “العملية متواصلة من خلال تسجيل عملية لدراسة تهيئة أربعة شواطئ السنة المقبلة، وفقا لرؤية تتماشى وبرنامج الوصاية القاضي بتهيئة الشواطئ على طول الكورنيش، وتوفير كل شروط الراحة والأمن للمصطافين”.
وأبرز محدثنا الجهود المبذولة من الجانب التنظيمي، بدءا بإصدار قرار ولائي لتنظيم الآليات العائمة “الجيت سكي”؛ أين تمّ تخصيص أربعة نقاط لتحديد أروقة الدخول والخروج، وكذا تحديد منطقة العوم على بعد 300 مترا، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هذا الشخص حائزا على اعتماد نشاط، مسلم من قبل وزارة النقل، مع إلزام كافة المجالس الشعبية والمصالح الأمنية بالتطبيق الصارم للقانون على مستوى كل ساحل الولاية.
كما تمّ التطرّق في هذا الإطار إلى القرار الولائي، المتضمن قائمة الشواطئ المسموحة، حتى يكون لمصالح الحماية المدنية والأمن والدرك الوطني تغطية أمنية دقيقة وشاملة، وعددها 32 شاطئا، موزعة على سبعة بلديات ساحلية.
حوّس وهران..
وتطرّق بلعباس في حديثه إلى التطبيق الإلكتروني visite oran الذي يروج بثلاث لغات: العربية، الإنجليزية والفرنسية، لكل ما يخصّ وهران في الجانب السياحي والصناعات التقليدية والخدمات، موضحا أن “الهدف من إحداث هذه الخدمة الإلكترونية، هو إعطاء هامش تحرك أكبر للسائح، سواء المحلي أو الأجنبي، مع الحرص الدائم على تحيين النصائح والتوجيهات لمواكبة التغيرات كل موسم”، مع العلم أن تطبيق “حوس وهران” يمكن تحميله مجانا عبر أنظمة “بلاي ستور” من الهاتف النقال، وتقترح واجهته عدة أيقونات خاصة بأماكن الفنادق، المنتجعات، الشواطئ، المعالم الأثرية، الوكالات السياحية، المطاعم، مواقع تسويق الحرف، فضاءات التسلية والترفيه، وحتى البنوك ومحطات النقل والمستشفيات والعيادات ومختلف الخدمات الضرورية.
وبخصوص الشقّ العملي، فقد اتخذت مديرية الحماية المدنية لنفس الولاية، سلسلة من الإجراءات العملية، موجهة بالدرجة الأولى لمراقبة الشواطئ المسموحة للسباحة، المقدر عددها بـ32 شاطئا، حسبما أكد المكلف بالإعلام على مستوى المديرية، بلالة عبد القادر.
وكشف النقيب بلالة في تصريح لـ«الشعب” عن “تسخير 10 ضباط، وأربع أطباء ضباط، بالإضافة إلى 31 غطاسا مهنيا، ناهيك عن حراس الشواطئ المهنيين الذين قدر عددهم بـ 36 حارسا، ناهيك عن توظيف ما يفوق 460 حارس شاطئ موسمي خلال شهر جوان، يضاف إليهم 720 حارس شاطئ موسمي، يتمّ توظيفهم خلال شهري جويلية وأوت”.
وقد منعت الجهات المعنية، السباحة بالمنطقة الممتدة من شاطئ عين فرانين ببلدية بئر الجير إلى غاية الميناء الصغير بمنطقة كريستل ببلدية قديل، وبشواطئ الجوالق و«مونتي كريستو” وموقف البواخر وباب ألفار، وأيضا الميناء والشاطئ الضيق بمنطقة المنزه ببلدية وهران وبشاطئي سيدي موسى، وميناء تامدة بمنطقة كريشتل، وفق نفس المصدر.