صدر كتاب عن الوضع العام في القطاع الوهراني خلال الفترة التي سبقت اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدةمؤخرا بوهران.
الكتاب الجديد للباحث الدكتور، محمد بلحاج، أصدره بمناسبة إحياء الذكرى الـ68 للهجوم على الشمال القسنطيني.
وأشار المؤلف الذي يعد أستاذ التاريخ بجامعة وهران 1 “أحمد بن بلة” في تصريح لـ (وأج) اليوم الخميس على هامش ندوة تاريخية حول هذه الذكرى التاريخية انتظمت بمتحف المجاهد لوهران، إلى أن الكتاب الذي جاء في 233 صفحة تناول الوضعية السياسية والإجتماعية والثقافية بالقطاع الوهراني والتطورات الدولية والمحلية التي حدثت خلال هذه الفترة وساهمت في التمهيد لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة.
وأبرز أنه تم اختيار فترة 1945-1954 كموضوع للدراسة لأهميتها بعد انقلاب موازين القوى دوليا بنهاية حقبة السيطرة الأوروبية على الساحة العالمية وانتشار المد التحريري، وهي عوامل غطت بظلالها على الوضع العام في الجزائر بما فيه القطاع الوهراني مع بلورة الأفكار الوطنية الداعية الى نبذ الاستعمار والتخلص منه.
وتميزت هذه المرحلة -حسب نفس الباحث- بتدهور خطير للوضع الإجتماعي والاقتصادي للجزائريين مع حرمانهم من التعليم والثقافة لولا مساعي الحركة الوطنية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين من خلال فتح المدارس الحرة واستقبال عدد لا بأس به من أبناء الجزائريين لتمكينهم من التعليم وتعلم اللغة العربية.
وتوزع محتوى الكتاب الصادر عن دار النشر “القدس العربي” بوهران على ثلاثة فصول خصص الأول منها للأنشطة الاقتصادية بالقطاع الوهراني خلال الفترة المذكورة والثاني للوضع الاجتماعي بينما تناول الفصل الثالث الحياة السياسية والأنشطة النضالية والحزبية للجزائريين بالقطاع الوهراني آنذاك.