قالت محافظة المهرجان الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة سامية قادرين إن الطبعة الـ13 حافلة بمحطات وببرنامج ثري، ويعرف الحدث المرتقب مشاركة وجوه جديدة جزائرية ودولية لم تشارك من قبل في المهرجان.
تقدم قادرين في هذا الحوار معطيات ذات صلة بأجواء التحضيرات لهذه الفعالية الثقافية.
الشعب: تعكفون على التحضير لفعاليات المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة ما هي آخر الترتيبات؟
سامية قادرين: في إطار التحضيرات للطبعة 13 لهذه السنة 2023 أعلنت محافظة المهرجان عن بدء التسجيل للمشاركة في المهرجان لحضور المعرض أو للمشاركة في المسابقة الدولية، أين تم اعداد منصة رقمية (موقع المهرجان) لاستقبال طلبات المشاركة والاطلاع على المستجدات والشروط الواجب اتباعها.
من هم أبرز الفنّانين والأكاديميين الذين سيشاركون في هذه الطبعة؟
ستعرف الطبعة استضافة وجوه جديدة على الساحة الفنية وهم من رواد هذه المدرسة الجزائرية، إضافة إلى مشاركة وجوه شابة كانوا قد تلقوا تكوينا السنة الماضية في المهرجان (طلبة مدارس الفنون الجميلة)، حيث أنه كان من بنود الاتفاقية المبرمة بين المهرجان ومدرسة الفنون الجميلة على أن يتم تكوين الطلبة المتخصصين في فني الزخرفة والمنمنمات بشرط المشاركة السنة المقبلة بلوحات فنية في المعرض.
سيعرف المهرجان تنظيم ندوات ودورات تكوينية فيما يتعلق بفن الزخرفة والمنمنمات؟
أكيد سنواصل سلسلة الدورات التدريبية لفائدة طلبة مدارس الفنون الجميلة، بل سنوسع دائرة الاستفادة بمشاركة مدارس الفنون الجميلة عبر الوطن، وهي من بين أهداف المهرجان منذ بدايته، كما سيتم تناول مواضيع مهمة ضمن الندوة العلمية للمهرجان والذي سيكون هذه السنة تحت شعار “جمالية الايقاع”.
تعودنا في كل طبعة من التظاهرة على تكريم شخصيات لها بصمتها في فن الزخرفة والمنمنمات.. فمن، من الشخصيات التي اخترتموها خلال هذه السنة؟
ككل مرة يعمل المهرجان على تكريم شخصيات بارزة في فني المنمنمات والزخرفة، وهذه السنة كالسنة الماضية سوف نكرم شخصية فنية بامتياز، ساهمت كثيرا في إثراء هذا الفن سوف نتركها مفاجأة هذه الطبعة. أما بالنسبة لضيف شرف الدورة 13 من المهرجان فإنه لم يتم الإعلان عليه بعد.
ما الذي سيميز هذه الطبعة؟
ستعرف هذه الطبعة مشاركة وجوه جديدة جزائرية ومشاركة دول لم تشارك من قبل في المهرجان، ما يعد إضافة جديدة للتظاهرة وهذا بحضور أبرز أعمدة الفن في العالم، من أجل التكوين والمشاركة في الدورات التدريبية والورشات.
هناك أسماء كبيرة تظهر في المهرجان، لكن بعد المناسبة تختفي..
لنا جيش مميز في فن الزخرفة والمنمنمات أبرزهم أحمد خليلي وأسماء كثيرة قدمت الإضافة النوعية لهذا الفن الذي مازال يستهوي ويجذب الهواة والمواهب من كل مكان، إلا أن حظهم من الصالونات الوطنية التي تقام بشكل محتشم قليل، ويعود السبب لغياب الورشات التدريبية للفنانين، وعليه فإننا نعتبر هذا المهرجان المتنفس الوحيد الذي ينتظره معظم الفنانين محليا ودوليا.
ما مدى مساهمة فن المنمنمات والزخرفة في إبراز التراث والحفاظ عليه؟
مساهمة فن المنمنمات وفن الزخرفة كبير في إبراز الموروث الثقافي الجزائري والحفاظ على الهوية الجزائرية من عادات وتقاليد في الجزائر، فيعد هذا الفن ضمن التراث الثقافي اللامادي ويدخل ضمن الفنون التطبيقية، ما يستدعي ضرورة الحفاظ عليه وإيجاد أنظمة تعمل على وضع أرشيف خاص بهذا الفن، ويعد المهرجان من بين هذه الأنظمة المخصص للتعريف بالمنمنمات وفنون الزخرفة الجزائرية وتثمينها وتطويرها ومنافسة المدارس العالمية في المجال.
يلاحظ غياب كتب في التخصص.. هل أخذتم هذه النقطة بعين الاعتبار؟
نعم فيه نقص في المراجع في هذا التخصص ولنا بصمة في هذا المجال سنعلن عنها في الوقت المناسب.
تم استحداث بكالوريا الفنون، كيف تستفيد المنمنمات والزخرفة منها؟
هي إضافة هامة في التأطير البيداغوجي للفنانين وأصحاب المواهب لتمكينهم من الحصول على تكوين عالي في المجال، والحصول على شهادات في الأخير تمكنهم من الدخول السهل إلى عالم الفن والشغل، ولم لا حتى فتح مؤسساتهم الخاصة، كما أنه يعد استثمارا اقتصاديا ثقافيا مربحا على المدى البعيد، وفي هذا الاطار يسعى المهرجان إلى دمج الفنانين والخريجين في الوسط الفني الخاص بهم، ولما لا دمج المنمنمات والزخرفة في التنمية الاقتصادية والمناهج التربوية المتخصصة.
أين سيقام حفل الاختتام؟
يقام حفل الاختتام بتلمسان بمركز الدراسات الأندلسية يوم 22 نوفمبر من السنة الجارية، وتم اختيار هذا المركز نظرا لطبيعته وشكل عمارته التي تعبر عن العمارة الإسلامية، وهو ما يتوافق مع موضوع المهرجان الذي يعنى بفن من الفنون الإسلامية.
ما هي رسالتكم لكل المشاركين؟
أول شيء أتمنى لهم كل التوفيق وآمل أن يحافظوا على الخصائص الفنية للمدرسة الجزائرية، وإبراز الموروث الثقافي الجزائري كموضوع رئيسي في أعمالهم.
كلمة أخيرة؟
أشكركم جزيل الشكر، وأتمنى كل التوفيق للمشاركين وأدعوهم للعمل معا من أجل تطوير هذه الفنون أكثر، وإبراز خصائص المدرسة الجزائرية في هذا المجال أمام المدارس العالمية، لأن الجزائر تملك قامات كبيرة وعالمية، قدمت الكثير والكثير مثل راسم ويلس، إضافة إلى المواهب الشابة الصاعدة .