أعلن جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، نشر قوات من الجيش لمواجهة حرائق الغابات سريعة الانتشار في إقليم كولومبيا البريطانية بغرب البلاد، في ظل ظروف الجفاف والرياح التي أخضعت أكثر من 35 ألف شخص لأوامر إجلاء.
قال ترودو، في منشور على منصة إكس، تويتر سابقا: “إن الحكومة الاتحادية وافقت على نشر القوات المسلحة بناء على طلب من حكومة كولومبيا البريطانية”.
وحذرت السلطات في الإقليم من أن الأيام المقبلة “ستكون صعبة” بسبب اتساع دائرة حرائق الغابات وارتفاع عدد الأشخاص الذين صدرت بشأنهم أوامر بالإجلاء.
وفرضت السلطات حالة الطوارئ في جميع أنحاء المقاطعة، وأصدرت أوامر لأكثر من 35 ألف شخص بالإخلاء، بينما طلب من 36 ألف شخص آخرين الاستعداد للمغادرة إذا لزم الأمر.
وأكدت بوين ما وزيرة إدارة الطوارئ في كولومبيا البريطانية، أن أوامر الإخلاء جدية، وقالت “إنها مسألة حياة أو موت، ليس فقط بالنسبة للسكان المتضررين ولكن أيضا لموظفي الطوارئ الذين يتعين عليهم الذهاب إلى مناطق الخطر لإقناع السكان المترددين بالمغادرة”.
وقال مسؤولون في تصريحات إن حريقين هائلين وسريعي التمدد اندمجا خلال الليل في غرب كندا ودمرا العديد من المباني في منطقة يرتادها السياح، حيث تهدد النيران مئات المنازل الأخرى وتستمر عمليات الإجلاء في مقاطعة كولومبيا البريطانية.
وباتت النيران تهدد الآن 3500 منزل بالقرب من مدينة كولومبيا شوسواب سي على بعد 150 كيلومترا شمال مدينة كيلونا، الأمر الذي دفع السلطات إلى توجيه أوامر وتعليمات إلى عشرات الآلاف من السكان للمغادرة.
ويتوقع مسؤولون حكوميون استمرار موسم الحرائق حتى الخريف بسبب الظروف الشبيهة بالجفاف المنتشرة على نطاق واسع في كندا.
وتشهد كندا موسما قياسيا لحرائق الغابات وتشير التقديرات الرسمية إلى أن الحرائق أتت على نحو 140 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، أي ما يقرب من مساحة ولاية نيويورك، في جميع أنحاء البلاد، مع انتشار الضباب الدخاني حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.