توجد ثلاثة أندية من الرابطة الثانية لكرة القدم (مجموعة وسط-غرب) برئاسة شاغرة وذلك قبل شهر واحد عن انطلاق بطولة هذه الدرجة، ويتعلق الأمر بكل من شبيبة تيارت وغالي معسكر والصاعد الجديد وداد مستغانم.
وتسبب شغور منصب الرئيس في الفرق الثلاثة في تأخرها في إطلاق تحضيراتها للموسم الكروي الجديد، وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على مشوارها في البطولة، في الوقت الذي تشهد فيه تشكيلاتها المختلفة مغادرة جماعية للاعبيها.
ويعيش فريق شبيبة تيارت بوجه أخص وضعية صعبة بعد أن نافس الموسم الفارط على الصعود إلى الرابطة الأولى إلى آخر جولات البطولة، حيث نجح في أداء مشوار جيد سمح له في الأخير بإنهاء المنافسة في المرتبة الثالثة.
وتسبب إخفاق الشبيبة في العودة إلى الرابطة الأولى بعد سنوات طويلة من الغياب عنها في استقالة الرئيس مراد آيت مولود، تاركا وراءه ديونا ناهزت الـ80 مليون دج، قال أنها متراكمة منذ عدة سنوات، أي حتى قبل ترأسه للنادي الذي أشرف عليه خلال موسمين اثنين.
وتسبب هذا العامل في عدم تقدم أي عضو من أعضاء الجمعية العامة للترشح لرئاسة النادي رغم مرور قرابة شهر كامل عن استقالة الرئيس السابق التي قدمها خلال جمعية عامة عادية تم خلالها المصادقة على تقريريه المالي والأدبي.
ورغم استقبال والي تيارت مؤخرا لأعضاء لجنة تنظيم الجمعية العامة الانتخابية وممثلين عن الأنصار للتباحث عن حل لهذه الوضعية من أجل الشروع سريعا في التحضير للموسم القادم، إلا أن الأمور لا تزال تراوح مكانها وهو ما ينذر بموسم صعب ينتظر ”الزرقا”.
وينطبق الأمر نفسه على غالي معسكر الذي انتظر إلى غاية الجولات الأخيرة من بطولة الموسم الفارط لإنقاذ نفسه من السقوط إلى بطولة ما بين الجهات، حيث يعيش هو الآخر فترة صعبة من جميع النواحي، وهو الأمر الذي دفع عددا من أعضاء الجمعية العامة، خلال الأسبوع الجاري، إلى جمع توقيعات ثلثي أعضاء هذه الهيئة مكنتهم من سحب الثقة من رئيس النادي نصر الدين مرابحية.
وفي انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع بعد سحب الثقة من رئيس الغالي، النادي الذي يملك في سجله لقبا لبطولة الجزائر عام 1984، لا شيء يلوح في الأفق بخصوص استئناف التدريبات ولا ترتيب البيت الداخلي للفريق رغم بداية العد التنازلي لانطلاق المنافسة الرسمية.
أما وداد مستغانم، الذي عاد إلى الرابطة الثانية بعد 20 عاما من معاناته في الأقسام السفلى، فإنه باشر منذ بضعة أيام تحضيراته للموسم المقبل تحت إشراف مدربه دريس بن طيب
مهندس الصعود في نهاية الموسم الفارط، ولكن ذلك تم بفضل تجند أوفياء النادي المتطوعين، بما أن الوداد لا يزال بدون رئيس منذ استقالة مسؤوله الأول السابق عبد الرحمان عنصر.
وكان الأخير أعلن عن انسحابه رسميا خلال الجمعية العامة العادية التي عقدت منذ بضعة أسابيع بعد موسم واحد فقط قضاه على رأس الوداد تمكن من خلاله من قيادته إلى التتويج بلقب بطولة ما بين الجهات (مجموعة الغرب)، وبالتالي الصعود إلى الدرجة الثانية.
وأمام غياب أي مترشح لخلافة الرئيس المستقيل، يرتقب أن تقوم السلطات المحلية بتنصيب لجنة تسيير مؤقتة للإشراف على شؤون النادي الأسبوع المقبل، حسبما علم من الجهات المعنية.