أكّد لي ثان دو، رئيس الوفد الفيتنامي، الذي ينهي زيارته إلى باتنة اليوم الأربعاء، أن المناسبة “شكلت فرصة للوقوف على فرص التعاون بين البلدين، في في ظل قانون الاستثمار الجديد بالجزائر، وفق مبدأ رابح-رابح”.
أوضح محافظ مقاطعة “ديان بيان” الفيتنامية، على هامش زيارته لمصنع إنتاج السيراميك التابع للقطاع الخاص بمنطقة النشاطات ذراع بن صباح ببلدية تازولت، أن هذه الزيارة “ستسمح أيضا للوفد الفيتنامي بعد عودته إلى مقاطعة ديان بيان بتقديم للمستثمرين الفيتناميين فرص الاستثمار في الجزائر بالنظر للإمكانات الاقتصادية ومناخ الاستثمار الذين تتوفر عليهما”.
وأبدى المتحدث الذي كان مرفوقا بسفير بلاده بالجزائر تران كوك كانه ووالي باتنة محمد بن مالك، لدى زيارته إلى مصنع إنتاج العصائر التابع للقطاع العمومي بنقاوس، اهتماما كبيرا بهذا النشاط التحويلي الذي يتم وفق طرق حديثة مكنته من تصدير منتوجه.
ومن جهته، أكد والي باتنة أن اتفاقية التوأمة والشراكة التي تم إمضاؤها بين الولاية والمقاطعة الفيتنامية ديان بيان أول أمس الاثنين بحضور سفير فيتنام بالجزائر سيسمح باستحداث فرص للتعاون والشراكة بين الطرفين لاسيما بعد الزيارة الميدانية التي قام بها الوفد الفيتنامي إلى مؤسسات اقتصادية ومنشآت في ممجالات الصحة والسياحة والتكوين المهني والثقافة.. وغيرها.
وأضاف المسؤول أن ولاية باتنة تسعى إلى تجاوز ما حققته السنة الماضية في مجال التصدير الذي فاق 30 مليون دولار أمريكي من خلال توفير الشروط الملائمة لتعزيز الاستثمار ورفع العراقيل ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين في مختلف الميادين.
وأكد بن مالك بذل مجهودات لتوفير العقار الصناعي لاستحداث وحدات إنتاجية جديدة، كاشفا عن استرجاع أكثر من 80 هكتارا من العقار الصناعي في إطار عملية استرجاع الأملاك العقارية الصناعية غير المستغلة بغية الترخيص للمؤسسات الجادة والناجحة للمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل وتعزيز التصدير خارج المحروقات.
وزار الوفد الفيتنامي الذي حل بباتنة يوم 28 اوت الجاري عديد المؤسسات الاقتصادية والمنشآت وقدمت له توضيحات حول أهم النشاطات المتواجدة بالولاية وتلك التي تشتهر بها من ذلك إنتاج السيراميك والتفاح.
كما كانت له زيارة إلى مركز زرع الأعضاء بالمركز الاستشفائي الجامعي بعاصمة الولاية أين وقف على تجربة زراعة الكلى التي تعد باتنة رائدة فيها وطنيا.