علمنا من أحباء لنا أفاضل أن مستشفى عبد القادر بوخروفة بمدينة بن عكنون، ألغى خدمة «ناقلة» كانت تتكفل بنقل ذوي الاحتياجات الخاصة من مدخل المستشفى إلى غاية مصالح العلاج (ذهابا وإيابا).. وكانت خدمة رائعة، غير أن «الرائع» لا يدوم كما عوّدتنا الحال – مع الأسف – ولقد رجّح أحباؤنا أن المستشفى اضطرّ إلى توقيف الخدمة، لأن بعض العمال (عفا الله عنا وعنهم)، استحوذوا على الناقلة، وسخّروها لخدمة مصالحهم الخاصة.. ولا حول ولا قوّة إلا بالله..
ولا نريد الخوض في القوانين التي تحمي ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا ما تحرص السلطات العمومية على توفيره لهم، فهذه أمور مشهودة نراها حوالينا في كلّ مكان.. من الإدارات العمومية التي كيّفت مداخلها إلى البناءات التي صار مفروضا عليها أن لا تُرفع إلا بعد أن تضمن حاجيات الفئة الضعيفة.. لا نريد الخوض في هذا، لأن المفترض أننا تشرّبنا قيم مجتمع تفرض علينا أن نكون حريصين على مصلحة الناس، والضعفاء منهم خاصة، بحكم أخلاقنا الراسخة، وما درجنا عليه من فضائل في الحياة، ولا ندري من أين خرجت علينا هذه (الرهوط) التي لا تتورع عن (منكر)، ولا تكفّ عن (أذى)..
وظاهر أن العقوبة التي تنزلت على (الرهوط)، لم تنل غير ذوي الاحتياجات الخاصة، فـ(الرهوط) قادرون على قضاء مصالحهم دون «ناقلة»، ما يعني أن العقوبة لم تحقق سوى المثل الجزائري القائل: (المحرم راح في جرّة المجرم)..