وصل عدد المهاجرين من القرن الإفريقي إلى اليمن نحو 200 ألف شخص، في طريقهم إلى دول الخليج المجاورة بحثا عن العمل، وفقا لبيانات حديثة للأمم المتحدة، معتبرة هذا العدد “كبيرا جدا” في ظل النزاع الذي يعرفه اليمن.
بحسب مكتب المنظمة الدولية للهجرة الى اليمن، بلغ عدد المهاجرين القادمين من القرن الإفريقي والذين وصلوا الى اليمن خلال الاشهر السبعة الاولى من العام الحالي، 86 ألفا من أصل 200 ألف مهاجر إفريقي متواجد في هذا البلد.
وأضاف المكتب أن هدف هؤلاء الأفارقة المهاجرين هو الالتحاق بدول الخليج المجاورة بمساعدة عصابات متخصصة، بحثا عن العمل.
وبحسب البيانات الأممية، فإن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 5.700 مهاجر على العودة إلى بلدانهم في القرن الإفريقي خلال العام الماضي 2022، كما تمكنت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن من إعادة 5.631 مهاجر، بينهم 5.572 إثيوبيا.
المنظمة المعنية برصد وتتبع حركة المهاجرين والنزوح الداخلي، أكدت استمرار تدفق آلاف المهاجرين من القرن الافريقي إلى شواطئ اليمن، في حين أن عدد الذين عادوا إلى بلادهم من هؤلاء لا يزيد على خمسة آلاف خلال هذا العام، ضمن برنامج العودة الطوعية، إذ تعمل المنظمة على دعم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن للعودة بأمان إلى بلدانهم الأصلية.
وشهدت محافظة مأرب أكبر عدد من حالات النزوح في النصف الأول من عام 2023، إذ نزحت 1.455 أسرة، تليها تعز (572 أسرة)، ثم الحديدة (416 أسرة) وشبوة (409 أسر) ولحج (341 أسرة)، في حين سجلت محافظات أبين والضالع وحضرموت والمهرة أقل عددا من النازحين.
للإشارة، فقد التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني احمد عوض بن مبارك، مؤخرا بالعاصمة المؤقتة عدن، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان البلبيسي، حيث ناقش الطرفان آثار تزايد اعداد المهاجرين غير الشرعيين امنيا واقتصاديا، وفق ما أوردته وكالة الانباء “سبأ” الحكومية.
ويشهد اليمن منذ 9 أعوام حربا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، مخلفة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد.