باشرت وزارة التربية الوطنية، إجراءات جراءات جديدة لإعادة النظر في امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي بداية من الموسم الدراسي المقبل .
قررت وزارة التربية الوطنية بداية من السنة الدراسية 2023-2024 اعتماد آلية المعالجة البيداغوجية كإجراء كفيل بسد الثغرات لدى المتعلمين وتجاوز الصعوبات المشخصة لديهم، بما يمكنهم من مواصلة بناء تعلماتهم بيسر.
ووجهت وزارة التربية، وثيقة لـ”مديري التربية، مفتشي التعليم المتوسط للمواد، مديري المدارس الابتدائية ومديري مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، إضافة إلى أساتذة التعليم المتوسط ومديري المتوسطات ومفتشي التعليم الابتدائي للمواد وأساتذة المدارس الابتدائية” تخص المعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي.
ووجهت الوزارة الوثيقة لمسؤولي التربية في الطورين الابتدائي والمتوسط بغية تحديد الأدوات التي ترتكز عليها آلية المعالجة البيداغوجية وكيفيات إجرائها في مرحلة التعليم المتوسط و الابتدائي، وتوضيح الإجراءات المصاحبة خاصة ما تعلّق بتكوين المفتشين والمديرين والأساتذة، مع تحديد دور كل متدخل في العملية.
ندوات خاصة
تنظم وزارة التربية الوطنية بداية من اليوم الأحد 3 سبتمبر ندوات وطنية وجهوية وولائية للتفصيل في المعالجة البيداغوجية لنتائج تقييم مكتسبات التعليم الابتدائي.
وبرمجت الوزارة ندوة وطنية على مدار 3 أيام، 3- 4 – 5 سبتمبر 2023 وندوات جهوية من 10 الى14 سبتمبر 2023، إضافة إلى ندوات ولائية يومي 17 و18 سبتمبر 2023.
أساسيات المعالجة البيداغوجية
تنطلق المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم الابتدائي بإجراء مدير المدرسة الابتدائية قراءة دقيقة وشاملة لنتائج كل التلاميذ انطلاقا من المعطيات التي توفرها الأرضية الرقمية، للتعرف على البنية النسقية للكفاءات التي يمتلكها التلاميذ في كل مادة وحصر النقائص التي أفرزنها الشبكات التحليلية.
وتدرس مجالس الأساتذة، التي تنعقد في الأسبوع الأول من التحاق الأساتذة، نتائج تلاميذ المدرسة، ومن ثمة وضع خطة لكيفيات تفادي أسباب وقوع التلاميذ في الصعوبات نفسها مستقبلا.
أما بالنسبة للتلاميذ المعيدين للسنة الخامسة ابتدائي، فيتم التركيز معهم على معالجة الصعوبات التي شُخّصت لديهم فرديا، مع اعتماد الأساليب التي يراها الأساتذة أكثر نجاعة في تجاوز الصعوبات وإرساء التعلمات.
وترى الوثيقة أن المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم الابتدائي، عملية استباقية تقوم على البحث عن مصادر الصعوبة للتكفل بها ومعالجتها، وتصحيح مسار التعليم والتعلم.
مقومات المعالجة البيداغوجية في التعليم المتوسط
تتم المعالجة البيداغوجية في التعليم لمتوسط باستثمار النتائج الواردة في دفاتر تقييم مكتسبات تلاميذ السنة الخامسة من التعليم الابتدائي المنتقلين إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط من خلال مخرجات الشبكات التحليلية الخاصة بالمواد للتلاميذ المصنفين في التقديرين (ج) تحكم جزئي (د) تحكم أدنى، وذلك باستغلال الموارد الرقمية التي توفرها الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية.
وتنطلق المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط، بإجراء مدير المتوسطة قراءة دقيقة وشاملة لنتائج التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى متوسط، انطلاقا من المعطيات التي توفرها الأرضية الرقمية للتعرف على البنية النسقية للكفاءات التي يمتلكها هؤلاء التلاميذ في كل مادة وحصر النقائص التي أفرزتها الشبكات التحليلية.
وتدرس مجالس التعليم التي تنعقد في الأسبوع الأول من التحاق الأساتذة نتائج ذات الفئة من التلاميذ، ومن ثمّة وضع تصوّر لكيفيات معالجتها ضمن السيرورة التعليمية خلال السنة الدراسية.
للإشارة، الاستراتيجية التي يعتمدها الأستاذ في المعالجة البيداغوجية تختلف باختلاف طبيعة الصعوبات وعمقها وعلاقتها بالتعلمات المستهدفة، ومدى تكرارها لدى التلاميذ المعنيين.
وتنجز المعالجة البيداغوجية فرديا أو في مجموعات صغيرة، باعتماد طرائق البيداغوجيا التشاركية من خلال “تنظيم المعالجة البيداغوجية والتعاون بين الأقران، وذلك خلال الأسبوعين الأول والثاني من التحاق التلاميذ، وتستهدف التلاميذ الذين يشتركون في الصعوبات المتعلقة ببعض المكتسبات الأساسية للمادة.
وخلال السنة الدراسية، وفق تسلسل التعلمات، وعلاقتها بالتعلمات المستهدفة، بغية تمكين التلاميذ من بناء تعلمات جديدة وتجرى المعالجة البيداغوجية من خلال قراءة النتائج وتشخيص النقائص، إعداد آلية المعالجة وتنفيذها، وتتم المعالجة البيداغوجية باستغلال وتوظيف السندات التي سيتم إنجازها في ملتقى تكوين النواة الوطنية.