يواجه المنتخب الوطني في كرة القدم، سهرة اليوم، نظيره التنزاني في إطار مباريات الجولة السادسة والأخيرة لتصفيات كاس أمم افريقيا التي ستجري مطلع السنة المقبلة بكوت ديفوار، حيث يطمح أشبال بلماضي الى تحقيق الفوز وأنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة، في الوقت الذي ينقص المنافس نقطة من أجل ضمان التواجد في “الكان” المقبل.
يستقبل المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره التنزاني بملعب 19 ماي بعنابة، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة بحكم أنها تدخل في إطار تصفيات “كان” كوت ديفوار، ولكل منتخب أهدافه من المباراة ويسعى الى تحقيقها، حيث سيزيد هذا الامر من إثارة وقوة المواجهة.
الهدف الأساسي للمنتخب الوطني هو تحقيق الانتصار وإنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة من خلال تحقيق 18 نقطة، علما أنّ أشبال الناخب الوطني في حال نجحوا في هذا الأمر سيكونون الوحيدين الذين حقّقوا 18 نقطة في التصفيات مقارنة بالمنتخبات الأخرى، وهو ما يعني أنّ الأمور تسير بطريقة جيدة من الناحية الفنية.
منتخب تنزانيا لم يفقد حظوظه في التأهل، ويحتاج الى الفوز أو التعادل على الأقل من أجل ضمان تأشيرة التاهل، وهو ما معناه أنّه مطالب بإظهار إرادة وإمكانيات كبيرة من أجل الإطاحة بالمنتخب الوطني على أرضه وأمام جمهوره، وهو الأمر الذي يبدو صعبا بحكم الفارق الكبير في الإمكانيات.
زغبة في الحراسة وتغييرات في الدّفاع
لن يدخل المنتخب الوطني مواجهة اليوم بالتشكيلة الأساسية بحكم أن هناك مواجهة أخرى مبرمجة أمام السنغال، ورغم أنها ذات طابع ودي إلا أنها تكتسي أهمية كبيرة، وهو ما جعل بلماضي يقوم بإراحة العديد من اللاعبين خلال مواجهة اليوم بسبب الإصابة أو لأسباب فنية بحتة.
على مستوى الحراسة حسم الناخب الوطني خياره من خلال تثبيت حارس ضمك السعودي ليكون الحارس الأول في المنتخب، وهذا قبل “الكان” حيث يدرك بلماضي أنه مطالب من الآن بحسم خياراته لتفادي التاثير النفسي على الحراس، وهو ما يجعل زغبة الخيار الأول في هذا المركز.
على مستوى الخط الخلفي التغييرات ستكون كبيرة، حيث يريد بلماضي تجهيز كل اللاعبين ليكونوا في الموعد خلال الحدث القاري المقبل، وهو الامر الذي يجعل الفرصة مواتية من أجل إشراك كل العناصر، وهذا ينطبق على الخط الخلفي للمنتخب الذي يعرف غيابا اضطراريا واحدا لبن سبعيني بسبب معاناته من إصابة خفيفة.
الناخب الوطني قرر منح الفرصة لكيفن قيتون المنتقل الى ماتز ليكون الظهير الأيمن، في الوقت الذي سيشارك فيه اللاعب لوصيف الذي انتقل الى البطولة السويسرية على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع، فيما سيتشكّل المحور من توبة وتوقاي اللذين سيتوليان مأمورية تأمين الدفاع في المحور.
فيغولي يقود وسط الميدان
تعرف مواجهة تنزانيا عودة “المحارب” سفيان فيغولي، الذي سيكون حضوره مميزا اليوم بحكم أن المباراة مهمة في التصفيات وبلماضي يريد من الآن تحسيس فيغولي بأهميته في المنتخب، وكونه اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه على الأقل خلال هذه الفترة التي تسبق “الكان”.
سيكون فيغولي مرفوقا في خط الوسط بكل من بوداوي وزرقان، وهما العنصران اللذان سيكون عليهما صناعة اللعب ومنح الكرات الى الخط الهجومي، مع الالتزام بالواجبات الدفاعية التي تبقى مهمة خلال هذا النوع من المباريات، خاصة خلال فقدان الكرة وتعطيل الهجمات المرتدة للمنافس.
الخيارات تبدو متاحة بالنسبة لبلماضي في وسط الميدان، وهو الامر الذي دفعه الى عدم التفكير في تعويض عوار الذي يغيب عن المباراة لأسباب صحية بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة ميلان في البطولة الإيطالية، حيث يتواجد كل من زروقي وقادري إضافة الى عبد اللي في القائمة.
المراهنة على “التّشبيب”
يطمح بلماضي للمراهنة على عنصر الشباب خلال الفترة المقبلة بدليل أنه يفكر بجدية في منح الفرصة للثلاثي بوعناني، شعايبي محيوص في الهجوم، حيث سيتولى بوعناني مهمة تعويض محرز في حين يطمح محيوص لتسجيل أول أهدافه مع المنتخب الوطني الأول.
غياب بلايلي ما زال يؤرق بلماضي الذي سيقوم بتجريب شعايبي في هذا المركز خلال مواجهة اليوم بعد أن فشل بن رحمة في تقديم الإضافة اللازمة خلال المباراة السابقة أمام تونس، ولم يظهر فيها بالمستوى المطلوب، حيث سيكون شعايبي أمام فرصة الاقناع للتواجد في التشكيلة الأساسية.