دعا وزير الصحة، عبد الحق سايحي،إلى توحيد العمل لمواجهة انعكاسات تفاقم أزمة المناخ على المجتمعات العربية وإيجاد حلول مشتركة للمشاكل البيئية والصحية.
أكد سايحي، في كلمة بافتتاح فعاليات الاحتفال بيوم الصحة العربي المقام بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الخميس، أن الاحتفال بهذا اليوم “يعكس مدى التزامنا جميعا بالعمل وبشكل منسق للنهوض بمجتمعاتنا العربية من خلال تعزيز فرص التعاون ونقل المعارف والخبرات وتبادل أحسن الممارسات في مجال الصحة للاستجابة لانشغالات ومتطلبات مواطنينا،
آخذين بعين الاعتبار المستجدات الحاصلة في عالمنا هذا ومنها مسألة تأثير تغير المناخ على الصحة”.
وحذر الوزير من أن أزمة المناخ “تزداد قوة”، مذكرا بموجات الحر والجفاف والحرائق والفيضانات التي حدثت خلال السنوات الأخيرة.
وأشار في هذا الصدد إلى أنه “بالإضافة إلى العواقب الواضحة على بيئتنا يجب –كما قال– ألا نتجاهل آثار هذه الظاهرة على صحة مواطنينا، وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية”.
كما أكد ضرورة العمل “يدا بيد لإيجاد حلول مشتركة للمشاكل البيئية والصحية التي نواجهها، إذ أن التغيرات المناخية –حسبه– تتطلب عملا جماعيا منسقا، كما أنه من الضروري تعزيز منظومتنا الصحية العربية لمواجهة التحديات الجديدة”.
وفي ذات الإطار، أبرز سايحي ما تسببه الكوارث الطبيعية من “إصابات جسدية وصدمات نفسية وخسائر في الأرواح, إلى جانب التحديات التي تضعها أمام المنظومات الصحية من خلال إضعاف البنى التحتية للرعاية الصحية مما يؤرق الحصول على الخدمات الطبية الحيوية، وهو ما يتسبب غالبا في التهجير الإجباري للسكان مما يؤدي إلى انتشار الأمراض و ظهور أوبئة جديدة”.
كما تؤثر التغيرات المناخية –يضيف الوزير– “بشكل مباشر على جودة الهواء الذي نتنفسه وزيادة خطر ظهور أمراض الجهاز التنفسي وانتشار الأمراض المعدية، إلى جانب انعكاساتها على وفرة وجودة المياه، احتياطي المياه العذبة والانتاج الزراعي”.