أكد قادة مجموعة الـ20 السبت مجددا التزامهم بالتعاون الاقتصادي الدولي، وتعهدوا باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز النمو العالمي.
في إعلان تم الإفصاح عنه خلال يوم افتتاح القمة السنوية التي تستمر يومين، قال قادة مجموعة الـ20 إنهم سيتصرفون بطرق ملموسة من خلال الشراكات لتسريع نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل.
وحذرت مجموعة الـ20 من أن “الأزمات المتتالية شكّلت تحديات أمام النمو على المدى الطويل”، مشددة على أن تعاون مجموعة الـ20 ضروري في تحديد المسار الذي سيتخذه العالم.
وقالت إنها ستعمل على تسريع التنفيذ الكامل والفعال لأجندة التنمية المستدامة 2030، وزيادة التمويل من جميع المصادر لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
وقال القادة إنهم سيعملون على تكامل وجهات نظر الدول النامية بشكل أفضل في الأجندة المستقبلية لمجموعة الـ20 وتعزيز صوت هذه الدول في صنع القرار العالمي.
وأضافوا أنهم سيحمون الفئات الضعيفة من خلال تعزيز النمو العادل وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي.
وفي معرض ترحيبها بالاتحاد الإفريقي كعضو دائم، قالت مجموعة الـ20 إنها تؤمن بشدة بأن انضمام الاتحاد الإفريقي إليها سيسهم بشكل كبير في معالجة التحديات العالمية.
وأكد القادة مجددا التزامهم بتعزيز علاقاتهم مع الاتحاد الإفريقي ودعمهم له، وأكدوا دعمهم القوي لإفريقيا.
كما تعهدوا بتحسين الوصول إلى الخدمات الرقمية والبنية التحتية العامة الرقمية، والاستفادة من فرص التحول الرقمي لتعزيز النمو المستدام والشامل.
وتعهد أعضاء مجموعة الـ20 بالعمل على تسهيل التمويل منخفض التكلفة للدول النامية لدعم تحولها إلى دول منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وجاء في الإعلان “من خلال هذه الإجراءات اليوم، نبني لنتحول إلى نظام يمكّن الدول بشكل أفضل من مواجهة التحديات العالمية”.
تأسست مجموعة الـ20 عام 1999، وهي منتدى مركزي للتعاون الدولي بشأن القضايا المالية والاقتصادية. وتضم 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي الذي تم ضمه للتو إلى المجموعة اليوم.
وهذه الدول هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة.
زعماء أفارقة يدعون الدول الصناعية لتحمل مسؤوليتها تجاه تغير المناخ
ودعا الزعماء الأفارقة في قمة مجموعة العشرين الدول الصناعية لتحمل مسؤولية أكبر تجاه تغير المناخ.
وأوضحت وسائل إعلامية محلية، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حث في كلمته خلال قمة مجموعة العشرين، الدول المتقدمة على تنفيذ قرارات المناخ المتفق عليها في المنتديات السابقة .
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس المصري الى “التحدي” الذي يشكله تغير المناخ، مبرزا ضرورة التوافق العالمي لتغلب على ذلك التحدي، قائلا “لابد من اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدئي المسئولية المشتركة ولكن المتباينة وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف”.
من جانبه، دعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا أيضا إلى استجابة أسرع لتغير المناخ، دعيا العالم المتقدم إلى الالتزام بشكل أكبر تجاه معالجة هذه الظاهرة عند مخاطبته في قمة مجموعة العشرين.
وقال السيد رامافوسا: “لم يسلم أي بلد من ثار تغير المناخ لذلك من الضروري أن نستجيب بشكل جماعي وحاسم وعاجل لهذه الأزمة الوجودية. ومن الأهمية بمكان أن تقوم البلدان الصناعية، التي تمتلك الوسائل والتي تتحمل المسؤولية الأكبر عن تغير المناخ، بدعم التنمية المستدامة في الاقتصادات النامية”.
وفي وقت سابق من الأسبوع، اجتمع القادة الأفارقة في نيروبي، كينيا، لتوحيد صوت القارة ضد تغير المناخ.
وفي إعلان نيروبي بشأن تغير المناخ الناتج عن ذلك، دعا الزعماء، مع التركيز الشديد على إزالة الكربون، المجتمع العالمي إلى العمل بشكل عاجل لخفض الانبعاثات والوفاء بالتزاماته والوفاء بوعود الماضي ودعم أفريقيا في معالجة تغير المناخ.
وأكدت قمة المناخ الأفريقية موقف القارة المتمثل في أن قرارات المناخ، بصيغتها الحالية، متحيزة ضد أفريقيا، التي تعد الأقل مساهما في الكربنة.
وأكد العديد من القادة في هذا التجمع أن أفريقيا تمتلك موارد كبيرة حيوية لمستقبل الطاقة النظيفة، والتي تشمل السلع الأساسية لتوليد الطاقة المتجددة، لكن القارة بحاجة إلى الاستفادة من مواردها.