أعرب رئيس المجلس الرئاسي لدولة ليبيا، محمد يونس المنفي، عن عميق شكره وامتنانه للجزائر على هذه الهبة التضامنية، التي ليست بالغريبة على الجزائر وقيادتها.
قال المنفي، في محادثة جمعته بوزير الخارجية أحمد عطاف، أن الجزائر طالما وقفت إلى جانب الشعب الليبي في كل الظروف والأوقات ترسيخاً لما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من عرى متينة وأواصر وثيقة للأخوة والتكاتف والتعاون وحسن الجوار.
من جهته، عبر عطاف عن استعداد الجزائر التام لمدّ الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدّعم بغية المساهمة في التخفيف من وطأة هذا المصاب الجلل، حيث أكّد لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أنّ رئيس تبون، الذي يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من مآسي، قد أسدى تعليماته للسلطات الجزائرية المختصة للقيام فوراً بإرسال المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة.
وجدّد وزير الخارجية، التعازي الخالصة باسم الجزائر حكومة وشعبا على إثر الفيضانات المدمرة التي مسّت ليبيا الشقيقة، مُخلّفةً عدداً كبيراً من الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، وأكد له بأنّ الجزائر تتقاسم مع ليبيا آلامها وأحزانها على إثر هذه الفاجعة.
واليوم الثلاثاء، قررت الجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية إلى ليبيا الشقيقة، وذلك إثر الإعصار الذي ضرب عددا من المدن الليبية.
وتتمثل هذه المساعدات في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، عن طريق جسر جوي مكون من 8 طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي.