أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، الجمعة، أن 900 ألف شخص في ليبيا تضرروا جراء الفيضانات، فضلا عن احتياج 300 ألف شخص في الأساس لمساعدات إنسانية.
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة في إفادة للصحفيين من مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن البعض في ليبيا خسروا خمسين فردا من عائلاتهم دفعة واحدة.
ووصف المسؤول الأممي الكارثة في ليبيا، بأنها كانت “مرعبة وصادمة ولا يمكن تخيل عواقبها”.
وأشار إلى أن “المناخ والقدرات تصادما لينتجا هذه المأساة الرهيبة” في ليبيا، واعتبرها “تذكير صادم وهائل للغاية” بالتغير المناخي ووجوده.
وشدد المسؤول الأممي كذلك، على الحاجة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية، التي وصفها بأنها “قضية كبيرة” بالنظر إلى حجم الصدمة التي سببتها الكارثة.
وفي السياق، سلمت المنظمة الدولية للهجرة مستلزمات إغاثية إلى الهلال الأحمر الليبي، في إطار الجهود الرامية لمساعدة المتأثرين من الإعصار “دانيال”.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت أول أمس الخميس نداء عاجلا من أجل ليبيا، تبلغ قيمته أكثر من 71 مليون دولار ويستهدف 250 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الاحتياجات الأكثر إلحاحا في ليبيا تشمل المعدات اللازمة للعثور على الأشخاص تحت الطين وبين المباني المتضررة وتوفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي، فضلا عن الرعاية الطبية الأولية الأساسية، حيث يلوح خطر الكوليرا في الأفق.
وقال إن إمكانية فتح طريق بحري لنقل المساعدات إلى درنة، بناء على طلب رئيس بلدية المدينة أمر “منطقي تماما”، مشددا كذلك على الحاجة الملحة لدعم الأشخاص الذين نزحوا إلى الجنوب بعيدا عن منطقة الكارثة.