يلتحق أزيد من 11 مليون تلميذ في المراحل التعليمية الثلاث، بمقاعد الدراسة يوم الثلاثاء المقبل لحساب السنة الدراسية 2024/2023، يؤطرهم أزيد من نصف مليون أستاذ، بقرابة 30 ألف مؤسسة تربوية، في ظل إجراءات تنظيمية وبيداغوجية جديدة تهدف إلى تحقيق تعليم نوعي.
وحددت وزارة التربية الوطنية محورين للدرس الافتتاحي، تتمثل في “الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال”,، بالنسبة لتلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، في حين خصص موضوع “تعزيز اللحمة الوطنية” لتلاميذ مرحلة التعليم الثانوي، وتم تنظيم حملة واسعة لتنظيف وتجميل مختلف المؤسسات التربوية ومحيطها.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبونن أسدى خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي، تعليمات لوزيري الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والتربية الوطنية باتخاذ كل الإجراءات لإنجاح الدخول المدرسي، كما أمر بإعفاء البلديات الفقيرة والضعيفة من أعباء وتكاليف التكفل بالمدارس الابتدائية، على أن تتحمل الدولة هذه المسؤولية كاملة.
وسيعرف الموسم الدراسي الجديد في شقه البيداغوجي، مستجدات عديدة، على غرار تدريس التربية المرورية، إلى جانب مادة التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي من طرف 12.788 أستاذ متخصص، واعتماد المعالجة البيداغوجية بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى متوسط.
وفي نفس السياق، تم تزويد جميع المدارس بمرافق رياضية مع تكييف منهاج تدريس هذه المادة من طرف أساتذة متخصصين.
وبخصوص تعليم مادة اللغة الانجليزية، يتعلق الأمر كذلك بتنصيب هذه المادة في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، حيث تم طبع الكتاب الخاص بهذه المادة وتوزيعه على نقاط البيع المختلفة وعلى المؤسسات التربوية، إضافة إلى تنصيب الأساتذة في هذا الاختصاص وإجراء تكوين في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 سبتمبر الجاري.
وسيعرف هذا الموسم اعتماد المعالجة البيداغوجية لصعوبات تلاميذ السنة الأولى متوسط. و في هذا المجال كان مدير التعليم الابتدائي، محمد ضيف الله، قد أكد أنه تم إعداد “قاعدة بيانات” مفصلة لطبيعة “الصعوبات” المسجلة لدى التلاميذ الذين اجتازوا امتحان تقييم المكتسبات، والعمل على معالجتها والتكفل بها انطلاقا من السنة الدراسية الحالية.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية، توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال واعتماد الرقمنة في التعليم والتكوين والتوظيف، حيث سيتم برسم هذه السنة الدراسية رقمنه كل قرارات التمدرس وغيرها من العمليات.
وفي مجال التوظيف، خصصت الوزارة منصة رقمية عبر أرضيتها لتسهيل الحركة التنقلية للأساتذة، حيث مكنت هذه الآلية من تلبية رغبات 93 بالمائة من المترشحين إلى جانب تخصيص منصة رقمية أخرى لتوظيف خريجي الجامعات بصفة التعاقد.
وفي هذا الإطار، فتحت الوزارة باب الترشح أمام حاملي الشهادات الجامعية الراغبين في التوظيف كأساتذة بصفة متعاقدين في مؤسسات التربية والتعليم التابعة لها ودعتهم إلى الإيداع الإلكتروني لملفاتهم في الفترة الممتدة من 05 إلى 10 سبتمبر الجاري.
ويتعلق الأمر برتب أستاذ التعليم الثانوي (جميع المواد)، أستاذ التعليم المتوسط (جميع المواد)، أستاذ المدرسة الابتدائية (مادة اللغة العربية،مادة اللغة الأمازيغية، ومادة اللغة الفرنسية).
وسيعرف الدخول المدرسي المقبل أيضا “توسيع استعمال اللوحات الرقمية، بتجهيز 1200 مدرسة ابتدائية جديدة، بعدما تم تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية السنة الماضية لفائدة تلاميذ السنوات الثالثة والرابعة والخامسة من التعليم الابتدائي، إلى جانب إدراج التربية المرورية وتوظيف 400 مساعد في الحياة المدرسية لمرافقة التلاميذ المصابين بالتوحد، و طبع أكثر من 77 مليون كتاب مدرسي.